ثقال. ولذلك إنه لما غرق فرعون ألقاهم البحر بشاطئيه وعليهم حليهم، فأخذها بنو إسرائيل، وصاغوا منها العجل.
وز ع:
قوله تعالى: ﴿فهم يوزعون﴾ [النمل: ١٧] أي يكفون عن بعضهم. وفي التفسير: يحبس أولهم على آخرهم. وفي ذلك إشارة حسنة إلى أنهم مع كثرتهم وخروجهم عن الجمع المعتاد في الجيوش وحواشي الملوك وخدمهم ليسوا مهملين متروكين عند من يزعهم، أي يكفهم، بل هم مقموعون مسوسون تحت قهر سليمان مع انتشارهم وخروجهم عن حد الكثرة في تباين أجناسهم وأنواعهم. يقال: وزع يزع وزعًا فهو وازع، والجمع وزعة.
ولما ولي الحسن القضاء قال: "لا بد للناس من وزعةٍ" أي من أعوانٍ يمنعون من تظالم الناس بعضهم لبعضٍ، أو يمنعونهم من هجومهم على ولاة الأمور في وقت لا ينبغي. وفي حديث جابرٍ لما قتل أبوه قال: "فأردت أن أكشف عن وجهه ورسول الله ﷺ ينظر إلي فلا يزعني" أي فلا يؤخرني ولا يكفني عن ذلك.
قوله: ﴿رب أوزعني﴾ [النمل: ١٩] أي ألهمني، كذا جاء في التفسير. قال بعضهم: وتحقيقه والمعنى بذلك: اجعلني بحيث أزع نفسي عن الكفران. قوله: ﴿ويوم نحشر من كل أمةٍ فوجًا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون﴾ [النمل: ٨٣] هذا على سبيل العقوبة، أي محتبسون للعقاب، وهو وزان قوله تعالى: ﴿ولهم مقامع من حديدٍ كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها﴾ [الحج: ٢١ - ٢٢].
والوزوع: الولوع بالشيء ومحبته؛ يقال رجل وزوع ولوع. وانوزع بكذا: أولع به. ومنه الحديث: "كان موزعًا بالسواك". والأوزاع: الفرق، ومنه "أن عمر خرج في رمضان والناس أوزاع"، أي فرق يتنفلون. والوزع: الارتعاش، ومنه أن الحكم بن أبي