فعل. وقيل: سوغ المفاعلة تنزيل القبول من موسى منزلة الوعد. والموعد: العهد. ومنه: ﴿ما أخلفنا موعدك بملكنا﴾ [طه: ٨٧] ﴿فأخلفتم موعدي﴾ [طه: ٨٦] أي عهدك وعهدي.
وقوله: ﴿الشيطان يعدكم الفقر﴾ [البقرة: ٢٣٦] أي يخوفكم. وقوله: ﴿والله يعدكم مغفرةً﴾ [البقرة: ٢٦٨] أي يرجيكم. وهذا بحسب القرينة. أي سمي تخويفه وعدًا على المقابلة نحو: ﴿ومكروا ومكر الله﴾ [آل عمران: ٥٤]. قوله: ﴿واليوم الموعود﴾ [البروج: ٢] إشارة إلى يوم القيامة كقوله: ﴿إلى ميقات يومٍ معلومٍ﴾ [الواقعة: ٥٠]. وقيل: هو يوم بدر، لأنهم وعدوا به؛ وعد المؤمنون بأنهم ينصرون فيه والمشركون بأنهم يخذلون.
قوله تعالى: ﴿ولا تقعدوا بكل صراطٍ توعدون﴾ [الأعراف: ٨٦] لأنهم كانوا يتوعدون السابلة إن آمنوا بشعيبٍ، كما مفعل مشركو قريشٍ حين تقسموا شعاب مكة، كما أشار بقوله تعالى: ﴿كما أنزلنا على المقتسمين﴾ [الحجر: ٩٠]. وقد أوضحناه في تفسير سورة الحجر. وقد تمدحت العرب بإنجاز الوعد وأخلاف الوعيد تكرمًا. ومنه قول شاعرهم: [من الطويل]

١٨٢٣ - وإني وإن أوعدته أو وعدته لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
قوله: ﴿وفي السماء رزقكم وما توعدون﴾ [الذاريات: ٢٢] ظاهره ما توعدون من الخير. وقيل: أعم من ذلك، وهو الجنة.
وع ظ:
قوله تعالى: ﴿قل إنما أعظكم﴾ [سبأ: ٤٦] الوعظ: التخويف. وقيل: زجر مقترن بتخويفٍ. والعظة والموعظة كالوعظ. وقال الخليل: الوعظ: التذكير بالخير فيما يرق له القلب. وفي الحديث: "يأتي على الناس زمان يستحل فيه الربا بالبيع والقتل


الصفحة التالية
Icon