آمنوا بالبعث بعد الموت فلم ينفعهم إيمانهم حينئذٍ. وقال غيره: كما يئسوا من أصحاب القبور أن يحيوا ويبعثوا. قلت: فقوله: من أصحاب القبور على القول الأول يكون بيانًا لقوله ﴿الكفار﴾. وعلى الثاني تكون متعلقة باليأس. وقد حققنا هذا في غير هذا.
قوله تعالى: ﴿كان يؤوسًا﴾ [الإسراء: ٨٣] أي تشديد اليأس. يقال: أيس فهو آيس ويؤوس، نحو ضارب وضروبٍ. وفي صفته عليه الصلاة والسلام: «لا يأس من طول» فسره الهروي بأن معناه أن قامته لا يؤيس من طوله، لأنه كان إلى الطول أقرب. وأنشد قول أبي وجزة: [من الكامل]
١٨٤٦ - يئس القصار فليس من نسوانها | وحماسهن لها من الحساد |
فصل الياء والباء
ي ب س:
قوله تعالى: ﴿فاضرب لهم طريقًا في البحر يبسا﴾ [طه: ٧٧] قال الراغب: اليبس: المكان الذي يكون فيه ماء فيذهب. واليبس: يابس النبات، وهو ما كان فيه رطوبة فذهبت. يقال: يبس النبات وييبس يبسًا ويبوسًا، فهو يابس. قال تعالى: ﴿ولا رطبٍ ولا يابسٍ﴾ [الأنعام: ٥٩]. ويستعار في كبر السن فيقال: يبس عظمه: لأن الشيخ تجف رطوبته.
والأيبسان: ما لا لحم عليه من الساقين إلى الكعبين.
فصل الياء والتاء
ي ت م:
قوله تعالى: ﴿وآتوا اليتامى أموالهم﴾ [النساء: ٢]. اليتامى: جمع يتيمٍ، وهو من