بنصب الحمام ورفعه، بل زعم سيبويه أنها معملةٌ على روايتين، وتحقيق ذلك في «إيضاح السبيل» وغيره. وأما أخواتها إذا اتصلت بـ «ما» المذكورة بطل عملها، كقوله تعالى: ﴿إنما الله إلهٌ واحدٌ﴾ [النساء: ١٧] ﴿إنما إلهكم الله﴾ [طه: ٩٨] هذا هو المشهور. وزعم الفراء أنها تنصب الجزءين بقوله: [من البسيط]
١٤٨٩ - ليت الشباب هو الرجيع على الفتى
والشيب كان هو النذير الأول
ولا يراعي موضع اسمها بل لفظه فقط بخلاف «أن ولن ولكن» وزعم الفراء جوازه وأنشد: [من الرجز]
١٤٩٠ - يا ليتني وأنت يا لميس
في بلدٍ ليس به أنيس
والفرق بين التمني والترجي أن التمني يكون في الممكنات والمستحيلات نحو: [من البسيط]
١٤٩١ - ليت الشباب هو الرجعي على الفتى
والترجي لا يكون إلا في الممكنات، لا يقال: ليت الشباب يعود. وقد يعرب إذا قصد به حكاية مجرد اللفظ: [من الرجز]