ومحص الثوب: زال عنه زئبره. ومحص الحبل: أخلق حتى ذهب زئبره، ومحص الظبي: عدا، بمعنى الذهاب فيه.
م ح ق:
قوله تعالى: ﴿ويمحق الكافرين﴾ [آل عمران: ١٤١] أي يذهبهم ويستأصلهم، يقال: محقته فانمحق، أي أذهبته فذهب. قوله: ﴿يمحق الله الربا﴾ [البقرة: ٢٧٦] أي يذهب بركته وزيادته الظاهرة لكم، كما ﴿ويربي الصدقات﴾ [البقرة: ٢٧٦] ويزيد ما يخرج منه وإن كان نقصًا فيما ترونه. فالربا وإن كانت زيادته ظاهرةً يذهبه. والصدقة وإن كانت نقصًا ظاهرًا يزيدها. وما أحسن ما جاءت المقابلة بين قوله: ﴿يمحق﴾ و ﴿يربي﴾.
وأصل المحق النقصان، ومنه المحاق لآخر الشهر لانمحاق الهلال فيه. يقال: محقه أي نقصه وأذهب بركته.
م ح ل:
قوله تعالى: ﴿وهو شديد المحال﴾ [الرعد: ١٣] أي العقوبة. محل به: إذا عاقبه، قال أبو العباس رضي الله عنهما: هو مأخوذٌ من قول العرب: فلانٌ محل بفلانٍ: إذا سعى به إلى السلطان وعرضه لما يهلكه عنده، وتمحلت الدراهم: سعيت في طلبها، وقال أبو زيد المحال: النقمة، وقال الأزهري: أي شديد القوة والشدة. وما حلت فلانًا، أي قاومته أينا أشد، وفي الحديث: «ولا تجعل القرآن بنا ماحلًا» أي ساعيًا في هلاكنا على المجاز. وقال أبو عبيدٍ: المحال: العقوبة والمكروه وقال ابن عرفة: المحال: الجدال؛ ما حال عن أمره، أي جادل، وأنشد لذي الرمة: [من الوافر]
١٥٠٨ - ولبس بين أقوامٍ فكل | أعد له السفارة والمحالا |