وبالجملة فالكتاب كما قلت نسمة من فتوحات الرحمن على عباده يشعر القارئ حقا بتجدد القرآن وأن معينه لا ينضب على مر الزمان.
[٦] التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج.
[٧] التفسير الوجيز.
[٨] التفسير الوسيط - ثلاثتهم - للعلامة الدكتور/ وهبة الزحيلي.
تتفق التفاسير الثلاثة في بيان مدلول الآيات بدقّة وشمول وأسلوب مبسّط وميسّر وفي معرفة أسباب النزول الصحيحة والاستشهاد ببعض الآيات والأحاديث في موضوعها وفي البعد عن القصص والروايات الإسرائيلية التي لا يخلوا منها تفسير قديم وفي التزام أصول التفسير بالمأثور والمعقول معا وبالاعتماد على أمهات كتب التفسير بمختلف مناهجها.
وينفرد التفسير المنير ببيان أوسع وأجلي للآيات (١) يقدّم فيه المؤلف تقدمة إجمالية لكل سورة يبين مضامينها وما صح من فضائل السور وعلى المناسبة بين السورة السابقة واللاحقة، ثم نجد الشيخ يفصل القصص وأحداث السيرة النبوية ويستنبط الأحكام الشرعية بالمعنى الواسع للحكم بحيث يشتمل على العقيدة والعبادة والأخلاق والآداب والعبر والعظات ونظام الحياة والمعاملات وأصول الحياة الإسلامية مع بيان المفردات اللغوية بيانا شافيا.. كل ذلك مع تعقيب ومقارنة وتنويه بالمعجزات والإعجاز العلمي للقرآن الكريم بحسب تقدم العلوم العصرية.
وقد ذكر الشيخ أنه توسع في هذا التفسير لأنه كتبه لأهل التخصص، وإن كان لا يصعب على غير المختص أن يأخذ منه.
ويقتصر التفسير الوجيز (٢) على بيان المقصود بكل آية، بعبارة شاملة

(١) المنير جاء في ١٦ مجلد.
(٢) والوجيز جاء في مجلد واحد.


الصفحة التالية
Icon