وأما أنا فأقول بقول غيره، وهو أنه يؤدي إلى سلب القدرة، وإبطال الإلهية، وذهاب الوجودية، وقد مهدناه في موضعه.
وأما السؤال التاسع عشر:
ففائدته أنه كما كرّر "إله" في الإثات لمزيد البيان، كرر النفي زيادة للبيان، فإن قوله: "واحد" إثبات ونفي، فأكد بقوله ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ معنى النفي الذي اقتضاه قوله "وَاحِدٌ".
وأما السؤال الموفي عشرون:
فقد بلغنا من البيان فيه الأمد في كتاب "الأمد" (١) والرحمة باب واسع في المقال والفعال، والله يوجب لنا منه أفضل المنال، وفيه بيان "الرحيم" والمتعلق بهما وتكرارهما.
وأما السؤال الحادي والعشرون:
في الحجر والإذن، فهو غريب، وللعلماء فيه منازع، أقواها الآن عندي أن الباري سبحانه قبض العباد عن بعض الأفعال، وأرسلهم على جميع الأقوال، فجعل من أعظم دلالته عليه قبض أقوالهم عن اسم من أسمائه.
وقال أهل الزهد: بدأ الآية باسم الإلهية، فلو ختمهما بها لهلكوا، ولكنه تداركهم بوصف الرحمة فبقوا.

(١) لوحة: ٧٥/ أ- إلى-٧٩/ أ.


الصفحة التالية
Icon