أردت الآيات فهي آيات الوعيد والقيامة، وكل آية عبر الله فيها عن نفسه بفعل يستحيل ظاهره عليه، والحروف المتشابهات في أوائل السور.
ذكر تيسير العمل بالعلم
وبعد البلوغ إلى هذا المنتهى من الحث على العمل بما علم، وكشف الغطاء عن فرضية ذلك، وتعلقه بالعلم، وتأثيره فيه، ومعونته عليه، والخلاص به منه، فالعمل له محلان:
أحدهما القلب، والآخر الجوارح.
وعلى القلب أمران:
أحدهما الاعتقاد، والآخر الِإخلاص.
فأما الاعتقاد الصحيح بتجريده عن الشبه، فممكن متيسر بتوفيق الله وَمَنِّهِ، وإجراء عادته فيه على خلقه، وقد شاهدنا ذلك في جماعة منهم لا تحصى.
= وقال الإِمام أبو بكر محمد بن الحسن الحضرمي المعروف بالمرادي -الذي قدم الأندلس ودخل قرطبة سنة ٤٨٧ - في رسالته التى سماها "الإيماء إلى مسألة الاستواء": "... قول ابن أبي زيد القيرواني المالكي والقاضي عبد الوهاب المالكي وجماعة من شيوخ الحديث والفقه وهو ظاهر بعض كتب الباقلاني وأبي الحسن الأشعري وهو أنه سبحانه مستو على عرشه بذاته، وأطلقوا في بعض الأماكن فوق على عرشه، وهو الصحيح الذي أقول به من غير تحديد ولا تمكين في مكان، ولا كون فيه ولا مماسة"، قلت: ذكر هذا النص ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية: ٢/ ٣٥ - ٣٦، وابن قيم الجوزية في اجتماع الجيوش الإِسلامية: ٤٨.
وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي (ت: ٦٧١) صاحب كتاب "الجامع لأحكام القرآن": "وأظهر الأقوال، ما تظاهرت عليه الآي والأخبار، والفضلاء الأخيار بأن الله على عرشه كما أخبر في كتابه، وعلى لسان نبيه، بلا كيف، بائن من جميع خلقه، هذا مذهب السلف الصالح فيما نقل عنهم الثقات". الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته العلى: لوحة: ٢٢٦/ ب (مخطوط مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة).
وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي (ت: ٦٧١) صاحب كتاب "الجامع لأحكام القرآن": "وأظهر الأقوال، ما تظاهرت عليه الآي والأخبار، والفضلاء الأخيار بأن الله على عرشه كما أخبر في كتابه، وعلى لسان نبيه، بلا كيف، بائن من جميع خلقه، هذا مذهب السلف الصالح فيما نقل عنهم الثقات". الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته العلى: لوحة: ٢٢٦/ ب (مخطوط مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة).