ذكر من حلّ من الأعلام مدينة فاس" (١) والمقري في "نفح الطيب" (٢) و "أزهار الرياض" (٣) وابن عماد الحنبلي (ت: ١٠٨٩) في "شذرات الذهب" (٤) وصديق خان (ت: ١٣٠٧) في "التاج المكلل" (٥)، والشيخ مخلوف (ت: ١٣٤٠) في "شجرة النور الزكية" (٦) والشيخ الكتاني (١٩٦٠) في "فهرس الفهارس" (٧).
قلت: ولم أعن بحصر كل المراجع التي ترجمت لابن العربي لأن العملية التوثيقية لمصادر ترجمته بشكلها التفصيلي محفوفة بكثير من الغموض بل شائكة إلى أبعد التصورات، وألاحظ أن الدخول إلى تلك التفصيلات يشل من نشاطي في إعطاء صورة واضحة لغرضي، وهو الترجمة لابن العربي ترجمة موجزة مركزة بإذن الله، لذلك سأعرض عن عشرات من المصادر التي اهتمت بذكر ابن العربي في كل مناسبة وقضية وشأن.
وإن كنا بحاجة هنا إلى معرفة الجهود المعاصرة التي تضافرت على إنجاز مجمل الدراسات عن ابن العربي، فإنه لمن العسير استعراضها كاملة في هذا الموجز، غير أن حصر كلامنا في أهم تلك الِإنجازات مسألة مهمة في مثل هذه الدراسة العلمية.
فمن المحاولات الرائدة في ترجمة ابن العربي والتنويه بفضله ما كتبه الشيخ محب الدين الخطيب في مقدمته لمبحث الصحابة من كتاب "العواصم

(١) ١/ ٢٦٠ - ٢٦٢ رقم ٢٦٨.
(٢) ٢/ ٣٣ (ط: د. إحسان عباس) وهي من أحسن التراجم وأوسعها.
(٣) ٣/ ٩٢.
(٤) ٤/ ١٤١ - ١٤٢ وهي مختصرة.
(٥) صفحة ٢٨٠ - ٢٨٥ واعتمد فيها على نفح الطيب للمقري اعتماداً كلياً.
(٦) صفحة ١٣٦ - ١٣٨ رقم ٤٠٨ وهي ترجمة موسعة اعتمد فيها على جماعة منهم ابن غازي في التكميل.
(٧) ٢/ ٢٢٩ (ط: المغرب ١٣٤٧) صفحة: ٨٥٥ رقم ٤٨٨ من (ط: د. إحسان عباس).


الصفحة التالية
Icon