أما الإمامية الإسماعيلية: فينسبون إلى إسماعيل بن جعفر الصادق، الذي ينتمي إلى محمد الباقر إلى الحسين إلى علي -رضي الله عنهم أجمعين.
وإلى نماذج من الدخيل في التفسير عن طريق هذه الفرقة بأقسامها:
الإمامية الإثنا عشرية: في قوله -تبارك وتعالى-: ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ﴾ (الانشقاق: ١٩) قالوا: في هذه الآية إشارة إلى أن هذه الأمة، ستسلك سبيل من كان قبلها من الأمم، في الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء، في قوله تعالى: ﴿قَالَ الَّذِينَ لَا لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ﴾ (يونس: ١٥) قالوا: إن الضمير في "بدله" لعلي بن أبي طالب، رغم أن علي لم يسبق له ذكر ولم يكن سياق الكلام في شأن خلافته أو ولايته.
ثالثًا: الأمر يصل بهم إلى حدِّ الزيادة في الألفاظ القرآنية، انظر إلى باطلهم وضلالهم، ففي قوله -تبارك وتعالى- ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّك﴾ (المائدة: ٦٧) زادوا فيها لفظًا "في شأن علي"، قالوا "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في شأن علي" وهي زيادة باطلة موضوعة لم ترد إلا في زعمهم وكذبهم واختلاقِهِم.
رابعًا: روى العباس عن الباقر أنه قال: لما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام)) زعم أن أنزل الله ﴿وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا﴾ (الكهف: ٥١) وهذا كذب منهم، جاء في (أصول الكافي) -وما أكثر الأكاذيب والأباطيل في تفاسيرهم- في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا﴾ (النساء: ١٣٧) قالوا: إن هذه الآية نزلت