ألف ألف وسبعمائة ألف، قال ابن كثير: هذه الروايات من الإسرائيليات التي لا فائدةَ فيها، إنما القول الصحيح في هذه المسألة أن جند موسى كانوا أقل من جند فرعون؛ لأن الله - عز وجل - يقول على لسانهم: ﴿إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ﴾ انظر إسرائيليات كثيرة نحن في غن ًى عنها، لكنها غ ُ ص َّ ت بها كتبُ التفسير.
الإسرائيليات في ألواح التوراة:
قال تعالى: ﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ﴾ (الأعراف: ١٤٥) ولها آيات آخر بنفس المعنى، وردت فيها آيات في عدد الألواح، والله سبحانه يقول: ﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ﴾ الآية على الإجمال والعموم، لكن الروايات الإسرائيلية تفيد أنها عشرة، وقيل سبعة، وقيل كانت من نوع من زمرد، قيل من خشب، وقيل أنزلت التوراة وهي سبعون وقر بعير أي: حمل بعير، التوراة يحملها سبعون بعير كلام مبالغ فيه، ثم قال وا: لم يقرأ كلها إلا أربعة نفر: موسى، ويوشع، وعزير، وغيرهم.
وقال ابن جريج: كانت من زمرد، الله أعطاه جبريل حتى جاء بها من عدم، وكتبها بالقلم الذي كتب به الذكر، واستمد َّ من نهر النور. كل هذه إسرائيليات. وما روي أن التوراة أنزلت وهي سبعون وقر بعير إلى آخره رواها ربيع بن أنس، هكذا قال الشيخ محمد أبو شهبة في كتابه (الإسرائيليات والموضوعات) والتحقيق أن كل هذه الروايات إسرائيليات حملها عنها مَن حملها كالحسن البصري بحسن نية، وابن جريج، والسدي، وغيرهم، وغيرهم، وكلها روايات ضعيفة وبينها تعارض، وبينها فروق وتناقض، ترى مثلًا الروايات مما صنفت هذه الألواح، وكيف