٤ - الأحكام والتوجيهات المستفادة:
أ- الأحكام:
١ - يقسم الله تعالى بسبعة أشياء من مخلوقاته، وهي: الشمس والقمر، والنهار، والليل، والسماء، والأرض، والنفس. وله سبحانه أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، أما العبد المخلوق فلا يقسم إلا بالله
«من كان حالفا فليحلف بالله»
وكانت قريش تحلف بآبائها
فقال: «لا تحلفوا بآبائكم» «١»
والحكمة من الإقسام بهذه الأشياء السبعة: بيان ما فيها من عجائب الصنعة الإلهية الدّالّة على الله تعالى وما فيها من منافع للحياة والأحياء.
٢ - فلاح من زكّى نفسه، وخيبة من دسّاها، وقد وردت أقوال التابعين والعلماء في إسناد الأمر للإنسان، فقال الحسن البصري وقتادة: قد أفلح من زكّى نفسه وحملها على طاعة الله، وقد خاب من أهلكها وحملها على معصية الله.
وقال ابن قتيبة: يريد: أفلح من زكّى نفسه، أي: نمّاها وأعلاها بالطاعة والبر والصدقة واصطناع المعروف. وقد خاب من دساها، أي نقصها وأخفاها بترك عمل البر وركوب المعاصي.
كما رجّح الإمام ابن القيم هذا الفهم وصحّحه لثلاثة وجوه:
أ- تعليق الفلاح على فعل العبد واختياره، كما هي طريقة القرآن.
ب- إثبات فعل العبد وكسبه، وما يثاب وما يعاقب عليه.
ج- إن العبد إذا زكّى نفسه أو دسّاها؛ فإنما يزكيها بعد تزكية الله لها بتوفيقه وإعانته، وإنما يدسيها بعد تدسية الله لها بخذلانه والتخلية بينه وبين نفسه.
٣ - من أدعية النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: