............................
_________
= يكون ابن إسحاق حفظه بإسناد ابن أبي بكر.
والتّحقيق أنّه لم يحفظه، وذلك أنّ الإمام الحجّة مالك بن أنس قال: عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة بنت عبد الرّحمن، عن عائشة، قالت: كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرّمن، ثمّ
نسخن بخمس معلومات، فتوفّي رسول الله ﷺ وهنّ فيما يقرأ من القرآن.
أخرجه في «الموطّأ» (رقم: ١٧٨٠) ومن طريقه: الشّافعيّ (٢/ ٢١ - مسنده) وإسحاق بن راهويه (رقم: ١٠٠٧) ومسلم (رقم: ١٤٥٢) وأبو داود (رقم:
٢٠٦٢) والتّرمذيّ (بعد رقم: ١١٥٠) والنّسائيّ (رقم: ٣٣٠٧) والدّارميّ (رقم:
٢١٧٠) والطّحاويّ في «شرح المشكل» (رقم: ٢٠٦٣، ٤٥٦٦) وابن حبّان (رقم: ٤٢٢١، ٤٢٢٢) والبيهقيّ في «الكبرى» (٧/ ٤٥٤).
فهذا أصل قصّة الرّضعات العشر، ولم يرد ذكر رضاع الكبير أصلا في هذا الحديث في غير رواية ابن إسحاق المختلّة.
واللّفظة الأخيرة في رواية مالك: (فتوفّي رسول الله ﷺ وهنّ فيما يقرأ من القرآن) غير محفوظة، وسأبيّن علّتها بعد الفراغ من رواية ابن إسحاق.
وهذا الحديث ممّا رواه عبد الرّحمن بن القاسم كذلك عن أبيه عن عمرة عن عائشة، كما رواه مالك عن ابن أبي بكر دون الجملة الأخيرة، كما سيأتي.
وقصّة رضاعة الكبير كذلك ممّا رواه عبد الرّحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة، قالت: جاءت سهلة بنت سهيل، فقالت: يا رسول الله، إنّي أرى في وجه أبي حذيفة شيئا من دخول سالم عليّ، فقال: «أرضعيه» فقالت: كيف أرضعه وهو رجل كبير؟ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ألست أعلم أنّه رجل كبير؟» ثمّ جاءت فقالت: ما رأيت في وجه أبي حذيفة شيئا أكرهه.
أخرجه أحمد (٦/ ٣٨ - ٣٩) ومسلم (رقم: ١٤٥٣) والنّسائيّ (رقم: ٣٣٢٠) وابن ماجة (رقم: ١٩٤٣) من طريق سفيان بن عيينة، عن عبد الرّحمن بن القاسم. =


الصفحة التالية
Icon