روي عن ابن عبّاس (١).
وصحّ عن عكرمة مولى ابن عبّاس قوله: يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ قال: ينسخ الآية بالآية فترفع، وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ: أصل الكتاب (٢).
وقال قتادة: قوله: يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ، هي مثل قوله:
ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها، وقوله: وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ أي:
جملة الكتاب وأصله (٣).
٤ - وقوله جلّ وعلا: وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ [يونس: ١٥].
_________
(١) فأخرج عنه ابن جرير (١٣/ ١٦٩) وأبو جعفر النّحّاس في «معاني القرآن» (٣/ ٥٠٢ - ٥٠٣) وابن الجوزيّ في «نواسخ القرآن» (ص: ٨٥ - ٨٦) من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاس:
يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ قال: من القرآن، يقول: يبدّل الله ما يشاء فينسخه، وَيُثْبِتُ ما يشاء فلا يبدّله، وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ يقول: وجملة ذلك عنده في أمّ الكتاب: النّاسخ والمنسوخ، وما يبدّل وما يثبت، كلّ ذلك في كتاب.
قلت: وهذا الأثر ضعيف الإسناد، وإن كان معناه محتملا صحيحا.
(٢) أخرجه ابن الجوزيّ في «نواسخ القرآن» (ص: ٨٦ - ٨٧) بإسناد صحيح.
(٣) أثر صحيح. أخرجه ابن جرير (١٣/ ١٦٩) وإسناده صحيح.
وروي القول بنحو ذلك عن جماعة من السّلف غير من ذكرت.


الصفحة التالية
Icon