تعالى: أَأُنَبِّئُكُمْ في سورة آل عمران (١٥)، وأَ أُنْزِلَ في سورة صاد (٨)، وأَ أُلْقِيَ في سورة القمر (٢٥). وليس في القرآن غيرهن.
قالون عن نافع: بهمزة واحدة ممدودة فيهن.
ابن كثير، وأبو عمرو، وورش عن نافع، ورويس عن يعقوب: بهمز الأولى وتليين الثانية من غير مدّ فيهنّ.
هشام عن ابن عامر: بهمزتين بينهما مدة فيهن.
الباقون: بهمزتين مقصورتين فيهن «١».
نافع وحده: أو شهدوا في سورة الزخرف (١٩) بهمزة واحدة بعدها ضمّة كالواو ساكنة الشّين من غير مد.
الباقون: أَشَهِدُوا بفتح الشّين من غير ضمة قبلها «٢».
فإذا كانت الأولى مفتوحة والثانية مكسورة في كلمة مثل قوله تعالى: أَإِذا*، أَإِنَّا*، أَإِنَّكَ*، أَإِلهٌ* ونحو ذلك حيث كان. ابن كثير، وورش عن نافع، ورويس عن يعقوب: بهمزة واحدة قصيرة من غير مدّ فيهنّ وأشباههن حيث كان ذلك. وتكون الثّانية مليّنة من غير أن يظهر الياء. هذا قول البغداديين.
وأما البصريون فإنّهم يقولون بياء مكسورة.
أبو عمرو، وقالون عن نافع: بهمزة واحدة ممدودة فيهن ونحوهن حيث كان.
وتكون الثانية ملينة في قول البغداديين، ومبدلة ياء في قول البصريين.
هشام عن ابن عامر في جميع ذلك: بهمزتين بينهما مدة من غير استثناء. هكذا قرأت عن ابن الأخرم، عن الأخفش عنه بالشام.
الباقون: بهمزتين مقصورتين في ذلك حيث كان «٣».
قال أبو عليّ: وأربعة مواضع منها اختلفوا في استفهامهن: قوله تعالى:
إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ في سورة الأعراف (٨١).
نافع، وحفص عن عاصم: على الخبر.
الباقون: بالاستفهام «٤».
ومنها أيضا إِنَّ لَنا لَأَجْراً (١١٣).
نافع وابن كثير، وحفص عن عاصم: على الخبر.

(١) التيسير ٣٢، والنشر ١/ ٣٧٤.
(٢) السبعة ٥٨٥، والكشف ٢/ ٢٥٧، والنشر ١/ ٣٧٦.
(٣) التيسير ٣١ - ٣٢ باب ذكر الهمزتين المتلاصقتين في كلمة.
(٤) السبعة ٢٨٥، والتيسير ١١١، والنشر ١/ ٣٧١ - ٣٧٢.


الصفحة التالية
Icon