الباقون: بالاستفهام «١».
وقوله تعالى: أَإِذا ما مِتُّ في سورة مريم (٦٦).
ابن عامر وحده: على الخبر؛ كذا قرأت عن ابن الأخرم، عن الأخفش، عن ابن ذكوان وهشام بالشّام.
الباقون: بالاستفهام «٢».
وقوله تعالى: إِنَّا لَمُغْرَمُونَ في سورة الواقعة (٦٦).
أبو بكر عن عاصم: بالاستفهام في قول يحيى بن آدم عنه.
الباقون: على الخبر «٣». وهم في هذه الكلمات على أصولهم في الهمزتين إذا استفهموا فيهن.
قال أبو عليّ: قرأت عن حمزة جميع ذلك بهمزتين في حال الوقف على أكثر الشّيوخ. وأجاز لي بعضهم أيضا ترك الأخيرة من غير مدّ في جميع ذلك، في حال الوقف عنه.
وأما قوله تعالى: أَئِمَّةَ* (التوبة ١٢ وغيرها) حيث كانت فليس هي من المستفهم به بشيء، وإنّما ذكرتها لموضع الهمزتين في أولها.
نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، ورويس عن يعقوب: بترك الهمزة الثانية وتكون ملينة من غير مدّ حيث كانت.
الباقون: بهمزتين مقصورتين حيث كانت «٤».
قال أبو عليّ: هكذا قرأتها عن هشام عن ابن عامر. هذا شرحهما في كلمة. وأما في كلمتين فإنّهما يكونان على أقسام: منها أن يكونا مفتوحتين في كلمتين كقوله تعالى:
السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ (النساء ٥)، جاءَ أَجَلُهُمْ* (الأعراف ٣٤ وغيرها)، والسَّماءَ أَنْ تَقَعَ (الحج ٦٥) ونحوهن.
أبو عمرو، وقالون عن نافع، والبزّي عن ابن كثير: بترك الهمزة الأولى من غير عوض، وبهمز الثانية من ذلك حيث كان.
ورش عن نافع: بهمزة ومدّة في ذلك حيث كان. تابعه رويس عن يعقوب على حرف منه فقط قوله تعالى: شاءَ أَنْشَرَهُ في سورة عبس (٢٢) لا غير، هكذا قرأته على الشّنبوذي عن التّمّار.
(٢) النشر ١/ ٣٧٢.
(٣) السبعة ٦٢٣ - ٦٢٤، والتيسير ٢٠٧، والنشر ١/ ٣٧٢.
(٤) السبعة ٣١٢، والنشر ١/ ٣٧٨ - ٣٧٩.