الأخفش بدمشق بباب الجابية، وأخبرهم أنّه قرأ على أبي عمرو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي، وأخبره أنّه قرأ على أبي سليمان أيوب بن تميم التّميمي وأخبره أنه قرأ على أبي عمر يحيى بن الحارث الذّماري، وأخبره أنّه قرأ على عبد الله بن عامر اليحصبي، وأخبره أنّه قرأ على رجل قرأ على عثمان ابن عفان رضي الله عنه، وقرأ عثمان على النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
وأما رواية هشام بن عمار عنه
- قال أبو عليّ-: فإني قرأت بها القرآن من أوله إلى خاتمته على أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن هلال السّلمي بدمشق في منزله، وأخبرني أنّه قرأ على أبي الحسن محمد بن النّضر بن مر بن الحر بن الأخرم وعلى أبي عليّ الحسين بن محمد بن عليّ بن عتاب، وعلى أبيه أبي الحسن «١»، وأخبروه أنّهم قرءوا على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش، وأخبرهم أنّه قرأ على أبي الوليد هشام بن عمار بن نصير بن أبان بن ميسرة السّلمي، وأخبره أنّه قرأ على أيوب بن تميم التّميمي، وعلى عراك بن خالد بن يزيد المري، وسويد بن عبد العزيز، وأخبروه أنّهم قرءوا على يحيى بن الحارث الذّماري، وأخبرهم أنّه قرأ على عبد الله بن عامر اليحصبي.
قال هشام: قال أيوب بن تميم: قرأ ابن عامر على رجل قرأ على عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقرأ عثمان على النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
وقال عراك وسويد: قرأ عبد الله بن عامر على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقرأ عثمان على النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
قال هشام بن عمار: وحدّثنا الوليد بن مسلم، عن يحيى بن الحارث، عن عبد الله بن عامر أنّه قرأ على عثمان بن عفان ليس بينه وبينه أحد.
قال هشام: وحديث عراك عندنا أصحّ.
واختلف في كنية عبد الله بن عامر، فقيل: أبو عمران، وقيل: أبو موسى، وقيل أبو عبد الله، وقيل: أبو عليم. وكان قاضي الجند، وقيل: ولي القضاء بدمشق بعد بلال بن أبي الدّرداء وكان على بناء مسجد دمشق وكان لا يرى فيه «٢» بدعة إلا غيّرها، وقيل: إنه كان

- من مجلد أحمد الثالث ٢٩١٧/ ٩) وهكذا نقله عن الداني أيضا ابن الجزري في غاية النهاية (١/ ٢١٩٨)، لكنه ذكر أنه مصحف عن الصقر، ثم ترجم له مرة أخرى فقال: «عليّ بن الحسين بن الصقر أبو العباس الحرسي (كذا) الدمشقي البزاز، شيخ معروف... مات سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة.
وعندي أنّه ابن السفر المتقدم «(١/ ٢٢٠٣) قلت: وهو الصواب، فقد نص على تقييده الحافظ ابن ماكولا في إكمال الإكمال ٤/ ٢٩٩، ونقله عنه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤١/ ٣٤٨.
أما ما ورد في غاية النهاية من أنه «حرسي»
بالحاء والسين المهملتين، فهو تصحيف من غير ريب، فما عرفنا في أهل الشام حرسيين والحرسيون مصريون، فهو جرشي منسوب إلى جرش بضم الجيم وفتح الراء ثم الشين المعجمة، بطن من حمير، وهكذا نسب عدد من أهل الشام.
(١) يعني: أبا أبي بكر السلمي (انظر: غاية النهاية: ١/ الترجمة ٥٥٦).
(٢) يعني في المسجد.


الصفحة التالية
Icon