وقيل مطرف «١»، وقيل: عتيق، وقيل: حبيب «٢»، وقيل: اسمه كنيته وغير ذلك. مات رحمه الله في جمادى سنة ثلاث وتسعين ومائة وله تسع وتسعون سنة لأن مولده كان سنة أربع وتسعين «٣»، وكان يقول أنا شطر «٤» الإسلام.
ومات حفص سنة تسعين ومائة «٥»، وله ثلاث وتسعون «٦» سنة.
وأما قراءة حمزة بن حبيب الزّيات رواية سليم عنه
- قال أبو عليّ- فإنّي قرأت بها القرآن من أوله إلى خاتمته على أبي الحسين أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل الجبي «٧». وأخبرني أنّه قرأ على أبي الحسن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصّلت ابن شنبوذ، وأخبره أنّه قرأ على أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم بن أحمد الحدّاد المعروف بابن الخزاز «٨»، وأخبره أنّه قرأ على أبي
محمد خلف بن هشام بن غالبه البزار «٩» وأخبره أنّه قرأ على أبي عيسى سليم بن عيسى بن سليم بن عامر الحنفيّ، وأخبره أنّه قرأ

(١) في الأصل: مطوف، مجودة الضبط، وليس بشيء، وما أثبتناه من مصادر ترجمته ومنها نسخة متقنة من تهذيب الكمال للمزي بخط ابن المهندس (٢١/ الورقة ٦٥) وسير أعلام النبلاء للذهبي: ٨/ ٤٣٥، ومعرفة القراء (١/ الترجمة ٥٠ وقد قرئت النسخة على الإمام الذهبي).
(٢) غير واضحة في الأصل، وعرفناها من تهذيب الكمال ٢١/ ورقة ٦٥ وغيره.
(٣) في الأصل: (وسبعين) خطأ لا يستقيم بها عمره، وما أثبتناه هو الصواب الموافق للحساب.
(٤) يعني نصف الإسلام.
(٥) هذا ما رآه في تاريخ وفاته، وهو الذي قرر قريبا منه أبو عمرو الداني حيث ذكر أنه توفي قريبا من سنة ١٩٠ هـ-. أما البخاري فقد ذكره في فصل من توفي بين ١٨٠ - ١٩٠ هـ-. وذكر الذهبي أنه توفي سنة ١٨٠ هـ-، وهو التاريخ الذي صححه ابن الجزري. (انظر: تاريخ البخاري الكبير: ٢/ ٣٦٣) ومعرفة القراء: ١/ الترجمة ٥٢، وغاية النهاية: ١/ ١١٥٨).
(٦) في الأصل: (وسبعون) وما أظنها إلا من التصحيف، فقد ذكر الذهبي وابن الجزري أنه ولد سنة ٩٠ هـ- (معرفة: ١/ ٥٢، ١/ ٢٥٤)، وذكر المزي أنه توفي وله تسعون سنة، وتابعه الحافظ ابن حجر، فهذا هو الصواب.
(٧) تصحف في غاية النهاية لابن الجزري (١/ ت ٣١٨) إلى الجبني وهو منسوب إلى جبّة قرية من سواد النهروان، نص عليه السمعاني في (الجبي) من الأنساب وقيده الذهبي في المشتبه ١٤٠، وضبطه ابن ناصر في توضيحه لمشتبه الذهبي بالحروف ونص عليه (١/ الورقة ١٢٢ من نسخة الظاهرية).
(٨) كتبها الناسخ بحروف منفصلة في حاشية النسخة خوفا من التصحيف (خ زاز) ولكن العجيب أن هذا الرجل لم يعرف بهذه النسبة وما عرف إلا بابن الحداد، كما في تاريخ الخطيب ٧/ ٤٦٦، وتاريخ الإسلام للذهبي (الورقة ٢٦٣ من مجلد الأوقاف ٥٨٨٢)، وتذكرة الحفاظ ٢/ ٦٥٤، ومعرفة القراء ١/ الترجمة ١٦٣ والعبر: ٢/ ٩٣، ومرآة الجنان ٢/ ٢٢٠، وغاية النهاية ١/ ٧١٧، والنجوم الزاهرة ٣/ ١٥٧، وشذرات الذهب ٢/ ٢١٠. بل إن كتب المشتبه لم تذكره مع الخزازين أو الجزارين أو الحرارين أو الخرازين مع طول تفتيشي في أمهاتها.
(٩) في الأصل: (البزاز) بزاءين وليس بشيء، فهذا الرجل كان بزازا كما هو معروف مشهور إذ نص عليه الذهبي في المشتبه (٧١) وابن ناصر الدين في توضيحه ١/ الورقة ٥٥، وابن حجر في التقريب (١٤٣) من طبعة الهند.


الصفحة التالية
Icon