على أبي عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة الزّيّات.
وأما رواية خلّاد عن سليم عنه
- قال أبو علي-: وقرأت أيضا بها القرآن من أوله إلى خاتمته على أبي عبيد الله محمد بن محمد بن فيروز بن زاذان الكرجي، وأخبرني أنّه قرأ على أبي الحسن عليّ بن محمد بن عمار الأبزاري «١» المعروف بالزّريريّ «٢»، وأخبره أنّه قرأ على أبي عبد الله محمد بن يحيى الخنيسي «٣» بالكوفة، وأخبره أنّه قرأ على أبي عبد الله خلّاد بن خالد الصّيرفي، وقرأ خلّاد على سليم بن عيسى الحنفي، وقرأ سليم على حمزة.
وأما رواية الضّبي عنه
- قال أبو عليّ-: فإنّي قرأت بها القرآن من أوله إلى خاتمته على أبي بكر محمد بن أحمد بن عليّ الباهلي بالبصرة في مسجد بني لقيط، وأخبرني أنّه قرأ على أبي بكر محمد بن أحمد بن إسماعيل الأدمي «٤» القارئ، وأخبره أنّه قرأ على أبي أيوب سليمان بن أيوب بن يحيى بن الوليد بن أبان الضّبي «٥»، وأخبره أنّه قرأ على أبي المستنير رجاء بن عيسى اللؤلؤي، ويقال: الجوهري، وأخبره أنّه قرأ على عبد الرّحمن بن قلوقا «٦»، وعلى يحيى بن عليّ الخزاز «٧»، وأخبره أنّهما قرآ على حمزة.
وقرأ أبو المستنير أيضا على أبي بكر محمد بن حرب الحذاء المعروف بترك، وعلى إبراهيم بن زربي، وقرآ على سليم، وقرأ سليم على حمزة، وقرأ حمزة على جماعة، منهم: سليمان بن مهران الأعمش، وقرأ الأعمش على جماعة، منهم يحيى بن وثّاب الأسدي، وقرأ يحيى بن وثّاب على جماعة منهم:
أبو عبد الرّحمن السّلمي، وقرأ السّلمي على عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليه، وقرأ عليّ على النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
(٢) جود الناسخ تقييدها وضبطها بالقلم في الأصل وفي حاشية النسخة، وهذه النسبة لم يذكرها السمعاني في الأنساب ولا استدركها عليه ابن الأثير في اللباب، ولا وجدتها في كتب المشتبه ومعجمات اللغة، ولعلها نسبة إلى جد له يعرف بزرير تصغير زر، والرجل مترجم في غاية النهاية ١/ الترجمة ٢٣٣٢.
(٣) منسوب إلى جده خنيس.
(٤) نسبة إلى بيع الأدم، وهو جمع أديم، وهي الجلود.
(٥) هكذا في الأصل، والمعروف أنه: «سليمان بن يحيى بن الوليد، أبو أيوب الضبي» (تاريخ الخطيب:
١٠/ ٨٣، وتاريخ الإسلام، الورقة ٢٧٦ - من مجلد الأوقاف ببغداد، ومعرفة القراء: ١/ الترجمة ١٦٦). وقال ابن الجزري: «ووقع في مفردة الأهوازي لحمزة: يحيى بن الوليد بن أبان، وهو خطأ «(غاية النهاية: ١/ الترجمة ١٣٩٤) ويبقى بعد ذلك أنه ليس: «سليمان بن أيوب بن يحيى»، بل «سليمان بن يحيى» كما أجمعت المصادر.
(٦) بقافين، وهو كذلك في غاية النهاية، وقال: ويقال: أقلوقا (١/ ٣٧٦).
(٧) قيده ابن الجزري في غاية النهاية فقال: «بالخاء والزايين» (٢/ الترجمة ٣٨٥٩) فأمن اللبس.