اللهم اجعله لنا شفاء وهدى وإماما ورحمة، وارزقنا تلاوته على النحو الذى يرضيك عنا، ولا تجعل لنا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا مريضا إلا شفيته، ولا عدوا إلا كفيته، ولا غائبا إلا رددته، ولا عاصيا إلا عصمته، ولا فاسدا إلا أصلحته، ولا ميتا إلا رحمته، ولا عيبا إلا سترته، ولا عسيرا إلا يسرته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها فى يسر منك وعاقبة يا أرحم الراحمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم».
وإلى هنا بحمد الله وعونه، وحسن توفيقه تم كتاب «العميد فى علم التجويد» مشتملا على ما أفاض الله به علىّ من هذا العلم الجليل حين تأليفه، وقد راعيت فيه التحرى والتدقيق فى كل موضوعاته، مع التبسيط فى أسلوبه قدر جهدى، ليعم نفعه كل المعنيين بالقرآن وتجويده، فلا يلومننى أحد على ما قد يكون فيه من قصور، وليتداركه ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وإنى لأرجو الله لى ولكل من قرأه حسن الختام، والتوفيق على الدوام، وأن ينفعنا به فى الدنيا والآخرة، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، فإنه خير مرجو وأكرم مسئول.
وأوصيك أيها القارئ، لهذا الكتاب بتقوى الله، وأن لا تنسانى من صالح الدعوات فى حياتى، وبعد الممات، وبمدارسة القرآن وأحكامه، وتعليمها لكل من أتاك راغبا، وأن تخفض جناحك لمن قصدك لهذا طالبا، وأن لا يدفعك علمك بما فى الكتاب أو غيره إلى التعالى على إخوانك أو تسفيههم، والله يرشدنى ويوفقنى وإياك إلى ما فيه الخير دائما.


الصفحة التالية
Icon