والعراق والشام، خلفوا في القراءة التابعين، وأجمعت على قراءتهم العوام من أهل كل مصر من هذه الأمصار التي سمّيت وغيرها من البلدان التي تقرب من هذه الأمصار» (١).
والقراء السبعة الذين اختارهم ابن مجاهد وأورد قراءتهم في كتابه (السبعة) هم:
١ - أبو عبد الرحمن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم (ت ١٦٩ هـ) قارئ أهل المدينة.
٢ - عبد الله بن كثير (ت ١٢٠ هـ) قارئ أهل مكة.
٣ - أبو بكر عاصم بن أبي النجود (ت ١٢٨ هـ) قارئ أهل الكوفة.
٤ - حمزة بن حبيب الزيات (ت ١٥٦ هـ) من الكوفة أيضا.
٥ - علي بن حمزة الكسائي (ت ١٨٩ هـ) نشأ بالكوفة ثم انتقل إلى بغداد، وتوفي في قرية من قرى الري.
٦ - أبو عمرو بن العلاء (ت ١٥٤ هـ) قارئ أهل البصرة.
٧ - عبد الله بن عامر اليحصبي (ت ١١٨ هـ) قارئ أهل الشام.
وكان لعمل ابن مجاهد هذا تأثير كبير على دراسة القراءات وروايتها، فصارت أكثر كتب القراءات تؤلف في وصف القراءات السبع، وقد رسّخ ابن مجاهد اتجاها جديدا في النظر إلى القراءات حين ألّف كتابا آخر جمع فيه (شواذ القراءة) (٢)، فأحدث ذلك شعورا بأن ما عدا القراءات السبع يعد شاذّا (٣). لكن بعض المؤلفين الذين جاءوا بعد ابن مجاهد ألحق بالسبعة ثلاثة من القراء هم:
١ - أبو جعفر القارئ (ت ١٣٠ هـ) المدني شيخ نافع.
(٢) ابن جني: المحتسب ١/ ٢٥.
(٣) ابن النديم: الفهرست ص ٣٣.