ومن أشهر التفاسير التي سلكت هذا المنهج (١):
١ - تفسير القرآن العظيم- لسهل بن عبد الله التستري، المتوفى سنة ٢٨٣ هـ.
٢ - حقائق التفسير- لأبي عبد الرحمن محمد بن الحسن السلمي، المتوفى سنة ٤١٢ هـ.
٣ - لطائف الإشارات- لأبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، المتوفى سنة ٤٦٥ هـ.
٤ - عرائس البيان في حقائق القرآن- لأبي محمد روزبهان الشيرازي، المتوفى سنة ٦٠٦ هـ.
٥ - تفسير ابن عربي- وهو أبو بكر محمد بن علي، المتوفى سنة ٦٣٨ هـ.
٦ - التأويلات النجمية- لنجم الدين داية، المتوفى سنة ٦٥٤ هـ، وأكمله علاء الدولة السماني المتوفى سنة ٧٣٦ هـ.
وأغلب ما في هذه التفاسير لا يعطي توضيحا بيّنا لآيات القرآن الكريم، ولا يقدم نموذجا صالحا لتمثيل التصوف الإسلامي بأمانة وصدق، حتى نجد الواحدي يقول في (حقائق التفسير) للسلمي: «إن كان اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر!» (٢).
وقد احتل (لطائف الإشارات) للقشيري موقعا متميزا بين تفاسير المتصوفة بفضل منزلة مؤلفه وثقافته الواسعة واعتداله في مسلكه الصوفي، قال محقق الكتاب:
«ونستطيع بعد ذلك أن نميز بين تفسير القشيري في (لطائفه) وبين أولئك الذين تنسب تفاسيرهم إلى التصوف وأهله، أولئك الذين أسرفوا حين حملوا النص القرآني فوق ما يحتمل، وبدلا من أن يخضعوا للنص القرآني أخضعوا النص القرآني لنصرة مذاهبهم، وساروا في الدروب العقلية حتى جمحوا، وابتعدوا عن

(١) ينظر: إبراهيم بسيوني: مقدمة تحقيق لطائف الإشارات ١/ ١٥ - ١٨.
(٢) ينظر: الزركشي: البرهان ٢/ ١٧١.


الصفحة التالية
Icon