مبحث فى: طرق معرفة أسباب النزول، ومصادره، وصيغته
إن مصادر علم أسباب النزول وطريق معرفته تتمثل فى:
النقل الصحيح عن مشاهدى الوحى، ومعاينى التنزيل، وهذا النقل له مصدران:
(أ) أن يكون الراوى صحابيا، فإذا كان كذلك كان سبب النزول مقبولا لأن رواية الصحابى المعاين للتنزيل له حكم المرفوع إلى النبى صلّى الله عليه وسلّم.
(ب) إذا جاءت الرواية مرسلة عن الصحابى (أى سقط منها الصحابى) فلا تقبل هذه الرواية إلا إذا قويت واعتضدت برواية أخرى ولو مرسلة.
وعلى هذا الأساس فلا مجال للأخذ بالاجتهاد والنظر فى هذا العلم وإنما مصدره الأساسى هو النقل المحرر عن الصحابة والتابعين.
صيغ أسباب النزول
للتعبير عن سبب النزول صيغتان:
الأول: أن يقول الصحابى:
١ - سبب نزول هذه الآية كذا.
٢ - حدث كذا- أو سئل عليه الصلاة والسلام عن كذا فنزلت آية كذا فهذه الصيغة بشقيها نص صريح واضح فى سبب النزول.
الثانية: أن يقول الصحابى: «نزلت الآية فى كذا» فمعناه أن الآية هذه تتضمن هذا الحكم وليس هذا سبب نزولها.
والمعول عليه فى هذه الصيغة هو القرائن الدالة على السبب.
مبحث فى: تعارض الروايات فى سبب النزول
يرجع تعارض الروايات فى سبب النزول إلى تعددها وهو نوعان:
الأول: تعدد الروايات فى سبب نزول آية واحدة.
الثانى: تعدد الآيات فى سبب نزول واحد.


الصفحة التالية
Icon