أخفاها؛ ذكره ابْن مُجَاهِد (١).
﴿وَإِن لَك لأجرا﴾ يَعْنِي: الْجنَّة ﴿غير ممنون﴾ بِهِ أَيْ: لَا يُمَنُّ عَلَيْكَ بِهِ مِنْ أَذًى، فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَقِيلَ: مَعْنَى ﴿غير ممنون﴾: غَيْرُ مَقْطُوعٍ، يُقَالُ: مَنَنْتَ الحبلَ إِذا قطعته (٢).
﴿وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم﴾ يَعْنِي: دين الْإِسْلَام
﴿فستبصر﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿ويبصرون﴾ يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ، أَيْ: سَيُبْصِرُونَ أَنَّكَ كنت الْمُهْتَدي، وَأَنَّهُمْ الضُّلالُ
﴿بأيكم الْمفْتُون﴾ يَعْنِي: أَيِّكُمُ الضُّلال؛ فِي تَفْسِيرِ الْحسن بِجعْل الْبَاء صلَة (٣).
﴿فَلَا تُطِع المكذبين﴾ كَانُوا يُرِيدُونَ أَنْ يَتْرُكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا جَاءَ بِهِ.
﴿ودوا لَو تدهن فيدهنون﴾ تَفْسِيرُ بَعْضِهِمْ: يَقُولُ: لَوْ تُدَاهِنُ فِي دِينِكَ فَيُدَاهِنُونَ فِي أَدْيَانِهِمْ، (٤) (ل ٣٦٩) فِي الْخَيْر
﴿هماز﴾ أَيْ: يَهْمِزُ النَّاسَ، أَيْ يَغْتَابُهُمْ ﴿مشاء بنميم﴾ يفْسد ذَات البَيْن
﴿مناع للخير﴾ يَمْنَعُ حقَّ اللَّهِ عَلَيْهِ ﴿مُعْتَدٍ﴾ أَي: ظَالِم ﴿أثيم﴾ أيْ: آثم
﴿عتل بعد ذَلِك﴾ أَيْ: مَعَ ذَلِكَ، والعتلُّ: الْفَاحِشُ ﴿زنيم﴾ تَفْسِيرُ الْحَسَنِ الزنيمُ: اللَّيِّنُ الضَّرِيبَةِ؛ يَعْنِي الطَّبِيعَةِ.


الصفحة التالية
Icon