يجوز قصر هؤلاء مع مدها أنتم لما يلزم عليه من اعتبار المغير، وعدم اعتبار المحقق، ويندرج معه في الثلاثة البصري السوسي في الأول، والدوري في الجميع، ويأتي على كل من الاحتمالين سؤال، فيقال على الأول: أصل قالون والبصري في اجتماع الهمزتين تغيير الثانية نحو أأنذرتهم فلم غيرا هنا الهمزتين؟ قلنا مبالغة في التخفيف.
وعلى الثاني أصلهما إذا دخل ها التنبيه على الهمزة تحقيقها نحو هؤلاء قلنا سهلاها في ها أنتم دون غيره كهؤلاء تنبيها على جواز تسهيل المتوسط وأنه قوي كثير وجمعا بين اللغتين، وهذا كله مع ثبوت الرواية ثم تعطفه بصلة الميم مع الأوجه الثلاثة ثم تأتي لورش بالتسهيل بلا إدخال وبإبدالها ألفا مع المد الطويل، وهي عنده مبدلة من الهمزة وجرى على أصله في الهمزتين نحو أأنذرتهم إلا أنه زاد تغيير الأولى مبالغة في التخفيف.
ثم البزي بالتحقيق والإدخال وهي عنده هاء التنبيه وجرى على أصله من عدم اعتبار المنفصل، ثم قنبل بالتحقيق بلا إدخال وهي عنده مبدلة، وخرج عن أصله من تحقيق ثاني الهمزتين استغناء بتخفيف الأولى، ثم هشام بالمد والتحقيق على أن ها للتنبيه، ولهذا حقق الهمزة بعدها كهمزة هؤلاء، ويندرج معه ابن ذكوان وعاصم وعلي، ثم حمزة وهي عنده ها تنبيه وجروا على أصولهم فيه، ومن المعلوم أن مد هؤلاء منفصلا ومتصلا تابع في المد ها أنتم إلا مد المتصل منه لمن قصرها أنتم هذا الذي يقتضيه كلام المحقق ومن تبعه، والذي يؤخذ من الشاطبية وشراحها، وقرأت به على شيخنا رحمه الله، وذكر شيخه في مسائله أن لهشام ومن دخل معه، وحمزة وجها آخر وهو التحقيق مع إثبات ألف على أنها مبدلة، وجرى فيها هشام على أحد وجهيه في الهمزتين اكتفاء بتخفيف الأولى، والباقون جروا على أصولهم من تحقيق الثانية وفصلوا
بألف جمعا بين اللغتين وعليه فكلهم يندرج مع هشام في قصرها أنتم ويتخلف حمزة في مد هؤلاء فتعطفه بعده ثم تأتي به في


الصفحة التالية
Icon