على وجوهكم، والباقون بالخفض عطفا على برءوسكم، والمراد بالمسح فيها الغسل والعرب تقول: تمسحت للصلاة، أي توضأت لها، وقد قال أبو زيد:
إن المسح خفيف الغسل.
والحكمة والله أعلم في عطف الأرجل على الممسوح التنبيه على الاقتصاد في صب الماء عليها لأن غسل الأرجل مظنة الإسراف وهو منهي عنه مذموم فاعله، وفي الآية كلام طويل هذا أقربه عندي والله أعلم.
١٠ - جاءَ أَحَدٌ* لا يخفى إلا ما تقدم أنك إذا أبدلت الثانية من المتفقتين حرف مد ووقع بعده ساكن نحو هؤلاء إن وجاء أمرنا مددت مدّا طويلا لالتقاء الساكنين فإن لم يكن بعده ساكن نحو فِي السَّماءِ إِلهٌ وجاءَ أَحَدَهُمُ وأَوْلِياءُ أُولئِكَ لم يزد على مقدار حرف المد، ولا يقال إنها صارت من باب آمنوا كما تقدم، فإن قرأته مع مرضي أو لمن له
فيه الإسقاط، وله قصر المنفصل ومده، وهو قالون والبصري فلهما على قصر المنفصل في جاء أحد المد والقصر، وليس لهما على مد المنفصل إلا المد في جاء أحد، لأنه لا يخلو إما أن يقدر متصلا إن قلنا بحذف الثانية فلا يجوز قصره، أو منفصلا إن قلنا بحذف الأولى وهو مذهب الجمهور فلا يمد أحد المنفصلين ويقصر الآخر والله أعلم.
١١ - لمستم قرأ الأخوان بحذف الألف، والباقون بالألف. (١)
١٢ - الْجَحِيمِ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جماعة والمؤمنون بعده عند آخرين.
الممال
تُتْلى * لهم ولِلتَّقْوى * ومَرْضى * لهم وبصري جاءَ* لحمزة وابن ذكوان. (٢)
(٢) التَّقْوى *، ومَرْضى *، ولِلتَّقْوى * بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو.