ويندرج معه عاصم، ثم تأتي بخلف بتأنيث تسقى، وإمالته والمد الطويل في بماء، وإدغام تنوينه في واو واحد ونفضل بالنون، وإدغام تنوين واحد في واوه، وضم الأكل مع النقل والسكت، وخلاد مثله إلا أنه لا يدغم التنوين إدغاما تاما، وعليّ مثل خلاد إلا أن مده قصير، ولا نقل له ولا سكت.
٨ - أَإِذا كُنَّا تُراباً* أَإِنَّا لَفِي* قرأ نافع وعليّ الأول وهو أئذا بهمزتين الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الاستفهام والثاني وهو إنا بهمزة واحدة على الخبر، والشامي الأول بهمزة واحدة على الخبر، والثاني بهمزتين: الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الاستفهام، والباقون بالاستفهام فيهما وهم في التحقيق والتسهيل والإدخال على أصولهم في الهمزتين من كلمة إلا أن هشاما له في ذلك الإدخال وتركه، وليس له في هذا وأمثاله إلا الإدخال خاصة وهو الذي عليه سائر المغاربة، وأكثر المشارقة، وعليه اقتصر صاحب التيسير وتبعه الشاطبي على ذلك وهو المقروء به من طريقهما، وذهب آخرون إلى إجراء الخلاف عنه في ذلك.
قال المحقق وهو الظاهر قياسا وهو المقروء به من طريق نشره فصار قالون بالاستفهام في الأول مع تسهيل الثانية، والمد أي إدخال ألف بينهما والإخبار في الثاني، وورش كذلك إلا أنه لا يمد والمكي بالاستفهام فيهما مع التسهيل والقصر، والبصري كذلك إلا أنه يمد والشامي بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، وهشام يمد وابن ذكوان يقصر، وعاصم وحمزة بالاستفهام فيهما مع التحقيق والقصر، وعليّ بالاستفهام في الأولى كذلك والإخبار في الثاني وكيفية قراءتها من وإن تعجب إلى جديد والوقف عليه كاف أن تبدأ بقالون بتسكين ميم الجمع وما تقدم في أئذا وإنا، ثم تأتي بهشام، وتعطف عليه ابن ذكوان بالقصر، ثم بعاصم ويندرج معه حمزة على عدم السكت، ثم تأتي بقالون بضم ميم الجمع من غير مد، وتعطف عليه المكي ثم تأتي له بالمد، ثم بورش مع النقل ثم بخلف مع السكت في