فليس من رءوس آي طه... لمن سوى الكوفي مبتداها
وعكسه منّي هدي في الثنيا... كذاك زهرة الحياة الدّنيا
ولفظ موسى فنسى بمعزل... لغير مكّيّ وغير الأوّل
وألغ موسى إن ومن تولّى... لمن سوى الشّامي الرضى المعلى
وعكسه الدّنيا الّذي به تسقى... كذا الّذي ينهى بسورة العلق
ومن طغى للمدني الأوّل... والثّان والمكّي دعه تعدل
لكن لا تظهر ثمرة هذا الخلاف إلا في كلمتين موسى من قوله تعالى:
وإله موسى بطه، وطغى بالنازعات من قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ طَغى، وقد ذيلت بهذه الفائدة كلام ابن غازي فقلت:
وثمرة الخلاف ليست تظهر... إلّا بموسى مع إله يذكر
كذاك قوله فأمّا من طغى... بالنّازعات خاب سعي من بغى
ومصطلحنا في هذه السورة أنا نقول بعد قولنا الممال فواصله أي الربع، ونذكر عددها بحساب الجمل، ثم نذكرها واحدة واحدة مع تعيين المختلف فيه، ثم نقول ما ليس برأس آية وأذكر ما ما في الربع من الممال وليس رأس آية أو رأس عند من لم يمل رءوس الآي، والعزو في الجميع على مصطلحنا الأول فهذا أحسن مما ذكره ابن غازي رحمه الله لأنه إنما ذكر ما يلتبس أنه رأس آية وليس هو رأس آية وترك التعرض لرءوس الآية وذكرها أهمّ وغيرها يعلم منه والله الموفق، فواصله الممالة الخ لتشقى ويخشى والعلى واستوى والثرى وأخفى والحسنى وموسى إذ وهدى ويا موسى إني وطوى ويوحى وتسعى وفترى ويا موسى قال وأخرى وألقها يا موسى، وتسعى والأولى وأخرى والكبرى وطغى ويا موسى ولقد وأخرى ويوحى ويا موسى واصطنعتك وطغى ويخشى ويطغى وأرى والهدى وتولى وربكما يا موسى وهدى والأولى وينسى وشتى والنهى لهم وبصري.


الصفحة التالية
Icon