ألم أجدك ضالا فهديتك؟ قلت: بلى يا رب. قال: ألم أجدك عائلا فأغنيتك؟
قلت: بلى يا رب. قال: ألم نشرح لك صدرك؟ ألم أرفع لك ذكرك؟ قلت:
بلى يا رب».
فكان التكبير عند نهاية ذكر النعم أنسب انتهى، وهو عجب إلا أن قوله: فأخر إلى انتهائه وقوله: فكان التكبير الخ فيه نظر لا يخفى والله أعلم.
السادس: يأتي على ما تقدم من كون التكبير لأول السورة أو لآخرها حال وصل السورة بالسورة ثمانية أوجه: يمتنع منها وجه واحد وهو وصل التكبير بآخر السورة وبالبسملة مع القطع عليها لأن البسملة لأول السورة إجماعا فلا يجوز أن تنفصل عنها وتتصل بآخر السورة، وتبقى سبعة كلها جائزة ولا التفات إلى من منع شيئا منها قال المحقق بعد أن عزا كل واحدة منها إلى قائله قرأت بها على كل من قرأت عليه من الشيوخ وبها آخذ ونص عليها كلها الأستاذ أبو محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي في كنزه وهي ثلاثة أقسام اثنان منها على تقدير أن يكون التكبير لأول السورة، واثنان على تقدير أن يكون لآخرها وثلاثة محتملة على التقديرين فاللذان على تقدير أن يكون لأول السورة أولهما قطعه عن آخر السورة ووصله بالبسملة ووصلها بأول السورة. ثانيهما قطع التكبير عن آخر السورة ووصله بالبسملة مع الوقف عليها الابتداء بأول السورة وأما اللذان على تقدير أن يكون لآخر السورة أولهما وصل التكبير والوقف على تقدير أن يكون لآخر السورة أولهما وصل التكبير والوقف عليه ووصل البسملة بأول السورة ثانيهما وصله بآخر السورة والوقف عليه وعلى البسملة أيضا. وأما الثلاثة المحتملة الجائزة على كلا التقديرين أولهما: وصل الجميع أعني وصل التكبير بآخر السورة والبسملة وبأول السورة. ثانيهما قطعه عن الآخر وعن البسملة ووصلها بأول السورة. ثالثها قطع الجميع أي التكبير عن آخر السورة وعن البسملة وقطعها عن أول السورة فهذه السبعة جائزة بين