السوسي وما اختلفوا فيه وهذا على رواية البسملة ووصلها بآخر السورة وإلا فيسقط آخر الرعد مع بسملة إبراهيم وآخر إبراهيم مع بسملة الحجر وعلى رواية ترك البسملة ووصل السورة بالسورة وإلا فيسقط آخر القدر مع لم يكن.
الثاني: بقي من هذا الباب ثلاث كلمات حَيَّ بالأنفال وتَأْمَنَّا بيوسف ومَكَّنِّي بالكهف وعليه فالمدغم عشرة وثلاثمائة وألف، وكان الأولى عدها مع المدغم فيما تقدم لرفع توهم أنها ليست منه لكن ذكرناها في الفرش تبعا لجماعة منهم الداني ولأنها لم ينفرد بها السوسي بل شاركه فيها غيره فحسن ذكرها في مسائل الخلاف وبيت طائفة مثلها إلا أنه قيل إنها من الصغير فحسن ذكرها مع الكبير تنبيها على هذا وبقي من الكبير أيضا حرفان أَتُمِدُّونَنِ بالنمل وأَ تَعِدانِنِي بالأحقاف إلا أن البصري لم يدغمها فلا دخل لها في العدد.
الثالث: المختلف فيه ثمانية وعشرون حرفا عشرون من المثلين وهي واو هو المضموم الهاء نحو هو والذين وقع في ثلاثة عشر موضعا وآل لوط في أربعة مواضع ويبتغ غير وقع بآل عمران ويخل لكم بيوسف، وإن يك كاذبا بغافر، وثمانية من المتقاربين وآتوا الزكاة ثم بالبقرة ولتأت طائفة بالنساء، وآت ذا القربى بسبحان والروم والرأس شيبا وجئت شيئا بمريم والتوراة ثم بالجمعة وطلقكن بالتحريم، والمأخوذ به عندنا في هو وآل الإدغام فقط وفي الأحد عشر الباقية الإدغام والإظهار فتدخل في العدد المذكور على الأول وتسقط على الثماني.
الرابع: وقع في كلام أئمتنا اضطراب في عدد المدغم كما يعلم ذلك من وقف على تآليفهم والصواب والله أعلم ما ذكرناه على التفصيل الذي حررناه فشدّ يدك عليه ودع ما سواه والله الموفق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وإذا ختمت فتقرأ الفاتحة وإلى المفلحون من أول البقرة وهو