١٦٦ - آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً هذا مما اجتمع فيه باب آمنوا مع باب شيء، والمتساهلون يقرءونه بستة أوجه من ضرب ثلاثة في اثنين أو عكسه والصحيح منها أربعة، فعلى القصر في آباؤهم التوسط في شيئا وعلى التوسط فيه التوسط في شيئا، وعلى الطويل فيه التوسط والطويل في شيئا وهكذا كل ما ماثله، وكذا عكسه وهو إذا تقدم ذو اللين على باب آمنوا نحو لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً* يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ فالتوسط في حرف اللين على الثلاثة في باب آمنوا، والطويل عليه الطويل فقط، وقد نظمت ذلك فقلت:
إذا جاءني شيء مع كان فأربع | توسّط شيء مع ثلاث به أجز |
وتطويل شيء مع طويل به فقط | كذا عكسه فاعمل بتحريره تفز |
١٦٨ - فَمَنِ اضْطُرَّ* قرأ عاصم والبصري وحمزة بكسر النون على أصل التقاء الساكنين، والباقون بضمها طلبا للخفة، لأن الانتقال من كسر إلى ضم ثقيل، والحائل بينهما غير معتد به لضعفه بالسكون، وهذا حكم في الوصل فإن ابتدئ فلا خلاف بينهم في ضم همزة الوصل قال الداني وغيره. (١)
١٦٩ - الضَّلالَةَ* لامه مرقق للجميع؛ لأن قبله ضادا.
١٧٠ - بَعِيدٍ* تام وقيل كاف فاصلة ومنتهى الربع إجماعا.
الممال
(الهدى وبالهدى) لهم (للناس والناس) معا لدوري (فأحيا) لورش وعلي يَرَى الَّذِينَ* لدى الوقف على يرى لهم وبصري ومع وصلها
(١) وخلاصته أن أبا عمرو وعاصم وحمزة قرءوا بكسر النون وضم الطاء، والباقون بضم النون والطاء، قال الشاطبي:
وضمّك أولى السّاكنين لثالث | يضمّ لزومها كسره في ندحلا |