والحرف؛ فهي مع الاسم مجرورة المحل نحو «نفسى» ومع الفعل منصوبة نحو «فطرني» ومع الحرف مجرورة ومنصوبة نحو «إني، ولى» وقد أطلق علماؤنا هذه التسمية عليها تجوزا مع مجيئها منصوبة المحل غير مضاف إليها.
ليست بلام الفعل يا المضاف | بل هي في الموضع كها وكاف |
(كها وكاف) أي كهاء الضمير وكافه. وأعلم أن جملة ما في القرآن من ياءات الإضافة سبعمائة وستة وتسعون، وهي في ذلك على ثلاثة أضرب: الأول ما أجمع على إسكانه وهو الأكثر لمجيئه على الأصل نحو «إني جاعل، ولي عملي» وذلك خمسمائة وستة وستون ياء. الثاني ما أجمع على فتحه وذلك لموجب، إما أن يكون بعده ساكن أو قبله نحو «حسبي الله، وإياي» وهو ثمانية عشر موضعا.
الثالث ما اختلف في إسكانه وفتحه وهو مائتا واثنتا عشرة ياء. والكلام فيها في ستة فصول: الأول في التي بعدها همزة مفتوحة. الثاني في التي بعدها همزة مكسورة. الثالث في التي بعدها همزة مضمومة. الرابع في التي بعدها همزة وصل مع لام التعريف. الخامس في التي بعدها همزة وصل مجردة عن اللام. السادس في التي لم يقع بعدها همزة قطع ولا وصل، وسنذكر كل فصل مع عدده فيما وقع منه ومذهب القراء فيه.
تسع وتسعون بهمز انفتح | ذرون الاصبهاني مع مكّي فتح |
واجعل لي ضيفي دوني يسّر لي ولي | يوسف إنّي أوّلاها (ح) لّل |