خمس وسبعون ياء يفتحها نافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو، وقوله حملا:
أي رواه: أي أقرأه الناس.
وافق في معي (ع) لى (ك) فؤ وما | لي (ل) ذ (م) ن الخلف لعلّي (ك) رّما |
لما كان من هذه الياءات الباقية من الباب ياءات موافق فيها بعض القراء لنافع وابن كثير وأبي عمرو وأبي جعفر وهي عشرة مواضع ذكرها على حدة ليعلم الموافق فيها فقال: وافق في معي، يعني وافقهم حفص وابن عامر المذكوران على فتح الياء في
«معي» وهو التوبة والملك قوله: (وما لى) أي ووافقهم هشام وابن ذكوان بخلاف عنه (١) في قوله تعالى حكاية
«مالي أدعوكم» في غافر قوله:
(لعلى) أي ووافقهم ابن عامر على فتح
«لعلي» حيث وقع وهو في ستة مواضع:
في يوسف وطه والمؤمنون وغافر وموضعي القصص.
رهطي (م) ن (ل) ى الخلف عندي (د) وّنا | خلف وعن كلّهم تسكّنا |
أي ووافقهم ابن ذكوان وهشام بخلاف عنه على فتح
«أرهطى أعز» في هود، وقوله عندي: يعني واختلف عن ابن كثير في
«عندي أو لم» في القصص وذكره لأجل خلافه فيه ولولا ذلك لكان داخلا في باقي الباب قوله: (خلف) أي خلف ابن كثير وليست هذه الياء مما وافقهم فيها غيرهم، وإنما ذكرها لأجل خلاف ابن كثير قوله: (وعن كلهم) أي واتفقوا على إسكان أربع ياءات من هذا الباب وهي المذكورة أول البيت الآتي قوله: (تسكنا) أي وتسكن وسكن بمعنى، ويمكن أن يقال عدل عن سكن لأجل أن هذه الياءات في نفسها ساكنة لم يسكنها أحد.
ترحمني تفتنّي اتّبعني أرني | واثنان مع خمسين مع كسر عني |
ولما تم الكلام في الفصل الأول انتقل إلى الفصل الثاني فقال: واثنان مع خمسين، يعني والذي وقع بعده همزة مكسورة اثنان وخمسون ياء؛ وقال واثنان، لأن الحروف يجوز تذكيرها وتأنيثها وكلاهما سائغ قوله: (عنى) أي اهتم بأمرها، يقال عني بالحاجة يعني بها عناية فهو بها معنىّ: أي اهتم بها واشتغل.