الإسكان في فصلت هشام بخلاف عنه، وابن ذكوان وشعبة والباقون بإخلاص كسرة الراء فيها على الأصل، ووجه الإسكان التخفيف كفخذ ونحوه؛ ووجه الاختلاس رعاية التخفيف مع دلالة بقاء الحركة قوله: (اختلف) أي اختلف عن أبي عمرو في اختلاف حركة الراء كما سيأتي في البيت الآتي:
مختلسا (ح) ز وسكون الكسر (حق) | وفصّلت (ل) ي الخلف (م) ن (حقّ) (ص) دق |
(حق) إشارة إلى الرد على من أنكر قراءة الإسكان من أجل أن حركة الراء فيه حركة نقل، لأن أصله أرإنا وأرإني، وخطأ أبو علي الفارسي منكر ذلك بالإجماع على إدغام «لكنا هو الله» قوله: (صدق) من الصدق، يشير إلى صحة ذلك وثبوت قراءة إسكانه خالصة، لأن معناه أعطنا بخلاف غيره. قال الأخفش الدمشقي: إنما جزم ابن عامر في حم على معنى أعطنا، والدليل على ذلك قول الشاعر:
أرنا إداوة عبد الله نملأها
وأوصى بوصّى (عمّ) أم يقول (ح) ف | (ص) ف (حزم) (ش) م و (صحبة) (حما) رؤف |
(وصحبة حما إلى الآخر) أي وقرأ حمزة والكسائي وخلف وشعبة وأبو عمرو ويعقوب رءوف حيث وقع بالقصر وهو حذف الواو التي بعد الهمزة والباقون بالمد وهو إثباتها وكلاهما لغتان مشهورتان وفي البناءين مبالغة.