لضمّ همز الوصل واكسره (ن) ما (فز) غير قل (ح) لا وغير أو (حما)
أي لأجل ضم ثالث الفعل، وفيه إشارة إلى وجه الضم لأن الخروج من الكسر إلى الضم ثقيل، وقيل في وجهه إرادة التنبيه على أن الهمزة المحذوفة من الكلمة الثانية مضمومة قوله: (واكسره) أي وقرأ بالكسر حيث وقع عاصم وحمزة على ما هو الأصل في التقاء الساكنين، ووافقهما أبو عمرو ويعقوب في غير أو نحو «أو ادعوا، أو انقص» فضماه مع من ضم وأبو عمرو في غير قل نحو «قل ادعوا، قل انظروا» قوله: (غير قل) أي ويكسر أول الساكنين في غير قل أبو عمرو من أجل ضم القاف فاستثقل الانتقال منه إلى كسر ثم إلى ضم قوله: (وغير أو) يعني وفي غير أو أبو عمرو ويعقوب من أجل الواو، لأن الضم فيها أخف ولأن أصلها الضم قوله: (نما) أي زاد وكثر وربا قوله: (حلا) من الحلاوة أو الحلية.
والخلف في التّنوين (م) ز وإن يجر (ز) ن خلفه واضطرّ (ث) ق ضمّا كسر
أي واختلف عن ابن ذكوان في ضم التنوين وكسره نحو «فتيلا انظر، وخبيثة اجتثت» وكأنه نظر إلى أن التنوين زائد ففرق بينه وبين الأصل، وأيضا ليس له استقرار غيره من الحروف فإنه يحذف ويبدل قوله: (وإن يجر) يعني وإن كان التنوين مجرورا نحو «عيون ادخلوها، ومتشابه انظروا» فعن قنبل فيه خلاف طلبا للخفة لئلا ينتقل من كسر إلى ضم قوله: (واضطر) أي وكسر الضم من اضطر وهو الطاء، يريد قوله تعالى: فمن اضطر حيث وقع أبو جعفر، وفهم من العموم ذكر اضطر معه والباقون بالضم على الأصل لأن الأصل اضطرر على وزن افتعل، وأبو جعفر نقل الكسرة التي في الراء إلى الطاء ليبقى منها أثرا كما قرئ ولورود كسر الراء قوله: (مز) أي كن واثقا بهذه القراءة وإن كانت غريبة فإنها صحيحة (١).
وما اضطرر خلف (خ) لا والبرّ أن بنصب رفع (ف) ي (ع) لا موص (ظ) عن
يعني وكسر ضم الطاء من «اضطررتم» عيسى بخلاف عنه وهو قوله
(١) إسنادا ولغة.


الصفحة التالية
Icon