تعالى: إلا ما اضطررتم إليه في الأنعام، ووجهه الإتباع واستثقال الانتقال من الضم إلى الكسر قوله: (والبر أن) ونصب رفع البر أن، يعني قوله تعالى:
ليس البرّ أن تولوا حمزة وحفص على أنه خبر ليس، والباقون بالرفع على أنه اسمها، ولا خلاف في رفع «وليس البرّ بأن تأتوا البيوت من ظهورها» لتعين الخبر فيه، ولا يرد على الناظم للفظه بأن قوله: (موص) يعني قرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وشعبة «من موص جنفا» بتشديد الصاد والباقون بتخفيفها، وهما لغتان فاشيتان أفعل وفعل كما تقدم في أوصى بها إبراهيم ووصى قال تعالى «يوصيكم الله، ووصينا الإنسان» قوله: (في علا) أي رفعة أو في حجج عالية، وعلا بالضم والقصر يحتمل الإفراد والجمع قوله: (ظعن) أي سار، والظعن: السفر.
(صحبة) ثقل لا تنوّن فدية | طعام الرّفع (م) ل (إ) ذ (ث) بّتوا |
أي تشديد وإضافة صحبة إليه لقراءتهم لذلك قوله: (لا تنون) يعني قوله تعالى: فدية طعام قرأ فدية بغير تنوين وطعام بخفض الرفع ابن ذكوان، ونافع وأبو جعفر على إضافة فدية إلى طعام من باب خاتم حديد، والباقون فدية بالتنوين بالرفع على أن طعام بدل من فدية أو عطف بيان.
مسكين اجمع لا تنوّن وافتحا | (عمّ) لتكملوا اشددن (ظ) نّا (ص) حا |
يعني قرأ نافع وأبو جعفر وابن عامر مساكين بالجمع من غير تنوين مع فتح نونه لأنه غير منصرف ووجهه الحمل على ما قبله وهو
«على الذين يطيقونه» لأن الواجب على الجماعة إذا أفطروا إطعام جماعة، والباقون مسكين بالتوحيد والتنوين مع كسر نونه، ووجهه أن المراد على كل واحد إطعام مسكين كقوله تعالى: فاجلدوهم ثمانين جلدة أي كل واحد قوله: (وافتحا) أي وافتح نونه مع الجمع وعدم التنوين، إذ الفتح فيما لا ينصرف علامة الجر، ولا يمكن التعبير بالنصب لأن الكلمة مجرورة قوله: (لتكملوا) أي
«ولتكمّلوا العدة» يقرءوه بتشديد الميم يعقوب وشعبة والباقون بالتخفيف وكمل وأكمل لغتان كنزل وأنزل ومتع وأمتع قوله: (صحا) أي أفلق من سكره، وصحا من النوم: ذهب عنه.