والمهدوي ومكي وغيرهم وكذلك بعض العراقيين كبسط الخياط وحققها عنه الباقون وسائر القراء فيها على أصولهم قوله: (غوث) الغوث الذي يغاث به، وقوله لطف من اللطف: وهو الرفق واللين والحسن.

ء أسجد الخلاف (م) ز وأخبرا بنحو أئذا أئنّا كرّرا
أي اختلفوا عن ابن ذكوان في قوله تعالى: ء أسجد لمن خلقت طينا (١) في سبحان، فسهلها عنه الصوري، وخففها عنه الأخفش، وسائر القراء على أصولهم قوله: (مز) أي اعزله، أفرده بالبيان لأنه فرد خرج عن أصله المقرر قوله:
(وأخبرا) أي قرأ بالأخبار فيما كرر استفهامه نحو «أئذا، أئنا» وجملته أحد عشر موضعا في تسع سور: الأول في الرعد، واثنان في سبحان، وواحد في المؤمنون، وواحد في النمل، وواحد في العنكبوت وواحد في السجدة، واثنان في الصافات، وواحد في الواقعة، وواحد في النازعات، أخبر في الأول منهما أبو جعفر وابن عامر فيقرءان «إذا كنا ترابا أئنا» وقرأ بالأخبار في الثاني منهما الكسائي ونافع ويعقوب فيقرئون «أئذا كنا ترابا إنا» كما أشار إليهم في البيت الآتي برموزهم والباقون بالاستفهام فيهما، وخرج بعض القراء عن أصولهم في بعض المواضع نبه عليها بعد ذلك.
أوّله (ث) بت (ك) ما الثّاني (ر) د (إ) ذ (ظ) هروا والنّمل مع نون زد
أوله: أي أول المكرر من الاستفهامين ثبت: أي ثابت يشير إلى صحته تقلا، كما: أي أخفا، يقال كما فلان شهادته إذا كتمها، وناسب الإتيان به لأنه حذفه لدلالة الثاني عليه قوله: (الثاني) أي ثاني المكرر من الاستفهامين، رد من الورود: أي احضر، ظهروا، أي غلبوا: والظاهر من الورود أن ترد الإبل كل يوم نصف النهار قوله: (والنمل) أي والثاني من سورة النمل: يعني قوله تعالى: أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون قرأه بالأخبار مع زيادة نون فيه الكسائي وابن عامر «أئذا كنا ترابا أئنا» فخالف ابن عامر أصله فيه.
(ر) ض (ك) س وأولاها (مدا) والسّاهره (ث) نا وثانيها (ظ) بى إذ رم (ك) ره
أي وقرأ الكلمة الأولى منهما بالإخبار نافع وأبو جعفر فيقولان «إذا كنا ترابا
(١) سورة الإسراء الآية «٦١».


الصفحة التالية
Icon