[ترجمة ابن كثير وراوييه]
(وابن كثير) مكّة له بلد | بزّ وقنبل له على سند |
والبزي: هو أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع ابن أبي بزة المكي، كان إماما في القراءة محققا ضابطا لها ثقة قيما؛ انتهت إليه مشيخة الإقراء بمكة وكان مؤذن المسجد الحرام. ولد سنة مائة وسبعين ومات سنة مائتين وخمسين.
وقنبل: هو أبو عمرو محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد بن جرجة بجيمين بضم أولاهما مع إسكان الراء، وقنبل لقب له، كان إماما في القراءة متقنا ضابطا؛ انتهت إليه مشيخة الإقراء بالحجاز، ورحل إليه الناس من الأمصار. ولد سنة مائة وخمس وتسعين، ومات سنة مائتين وإحدى وتسعين، يقال رجل قنبل: أي غليظ شديد ولذا اختلف في تلقيبه بذلك، والضمير في قوله له عائد على ابن كثير يعني هما راويان له على معنى الاختصاص، أو تكون اللام بمعنى عن كما في قوله تعالى: وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه (١) أي عن الذين آمنوا، وقوله على سند: أي معتمدين على سند منهما إليه فيكون الجار والمجرور في موضع الحال منهما؛ والسند الذي بينهما وبين ابن كثير أنهما قرآ على أبي الحسن أحمد بن محمد بن علقمة القواس، وقرأ هو على أبي الإخريط، وقرأ على إسماعيل بن عبد الله، وقرأ على ابن
كثير.
[ترجمة ابى عمر وراوييه]
ثمّ (أبو عمرو) فيحيى عنه | ونقل الدّوري وسوس منه |
(١) الأحقاف الآية «١٢»
(٢) نحو وأربع.
(٢) نحو وأربع.