ونُنْشِزُها الأول بالراء المهملة والثاني بالزاي (١).
الرابع: ما يتغير بإبدال حرف قريب المخرج من الآخر مثل: طَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩) وطلع منضود.
الخامس: ما يتغير بالتقديم والتأخير مثل: وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ وو جاءت سكرة الحق بالموت.
السادس: ما يتغير بالزيادة والنقصان مثل: وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (٣) والذَّكَرَ وَالْأُنْثى.
السابع: ما يتغير بإبدال كلمة بكلمة ترادفها مثل: كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ وكالصوف المنفوش.
قال ابن قتيبة: وكل هذه الحروف كلام الله تعالى نزل به الروح الأمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن الجزري (٢): وهو حسن إلا أنه قد فاته- كما فات غيره- أكثر أصول القراءات كالإدغام والإظهار، والإخفاء والإمالة والتفخيم، والمد والقصر وغير ذلك مما هو من اختلاف القراءات، وتغاير الألفاظ، وقد اختلف فيه أئمة القراء، وقد كانوا يترافعون بدون ذلك إلى النبي ﷺ ويرد بعضهم على بعض.
ولكن يمكن أن يكون هذا من القسم الأول، فيشمل الأوجه السبعة على ما قررناه.
القول السادس
ما قاله في بيان وجوه الاختلاف الإمام أبو الفضل الرازي (٣) في كتاب
(٢) القراءات واللهجات ص ١٨.
(٣) أبو الفضل الرازي هو الإمام الزاهد المقرئ النحوي عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن ابن بندار أبو الفضل الرازي، ولد بمكة سنة ٣٧١ هـ، وتنقل في البلدان، له تصانيف كثيرة منها: «جامع الوقوف» وتوفي في نيسابور سنة ٤٥٤ هـ.