نطمئنّ إليه ونعتمده في هذا البحث.
ب: لقبه وكنيته:
عرف الواسطي بلقب نجم الدين وكذلك تاج الدين (١). واشتهر أيضا بلقب التّاجر (٢) لأن التجارة كانت مهنته التي يعتاش منها وربما كانت أحد الأسباب الداعية إلى كثرة أسفاره كما سنرى.
أما كنيته التي اشتهر بها فهي أبو محمد وهي التي ذكرها الذين ترجموا لحياة الواسطي (٣).
ج: ولادته ونشأته:
أجمع المترجمون لحياة الواسطي على أن ولادته كانت سنة ٦٧١ هـ وقد حدّد ابن حجر ولادته فقال: (ولد سنة ٦٧١ في أوائلها بواسط) (٤).
ومدينة واسط العراق التي ولد فيها المؤلف بناها الحجّاج بن يوسف الثّقفي (٥) سنة ٨٦ هـ وصارت مركزا علميّا مقصودا في العصر العباسي لما فيها من المدارس العلمية ودور الكتب مما جعلها محطّ أنظار العلماء والدارسين الذين نهلوا من مدارسها ومجالسها العلمية شتى أصناف العلوم ولا سيما علوم القرآن الكريم (٦).
وعند احتلال التّتار بغداد عام ٦٥٦ هـ وقضائهم على الخلافة العباسية ساءت

(١) ينظر: منتخب المختار/ ٦٩، وغاية النهاية ١/ ٤٣٩، والدرر الكامنة ٢/ ٢٧٠.
(٢) ينظر: منتخب المختار/ ٦٩، والدرر الكامنة ٢/ ٢٧٠.
(٣) ينظر: منتخب المختار/ ٦٩، وغاية النهاية ١/ ٤٢٩، وكشف الظنون ٢/ ١٥١٩، وهدية العارفين ٥/ ٤٦٤.
(٤) ينظر: منتخب المختار/ ٦٩، وغاية النهاية ١/ ٤٢٩، والدرر الكامنة ٢/ ٢٧٠.
(٥) هو والي العراق زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان توفي بواسط سنة ٩٥ هـ (ينظر: المعارف/ ٣٩٥، وفيات الأعيان ٣/ ٢٩).
(٦) في تاريخ واسط ينظر: تاريخ واسط/ ٢١، ومعجم البلدان ١٩/ ٣٤٧. ٣٥٣، واسط في العصر العباسي/ ٢٣٩ وما بعدها.


الصفحة التالية
Icon