البسملة لكل القراء ولم يستثن حمزة ولا غيره ونصه: ولم يختلفوا فى الإتيان بها قراءة على رأس فاتحة الكتاب ولا فى تركها فيما بين القرينتين الأنفال والتوبة والاختيار أن يؤتى بها فى كل موضع هى فيه ثابتة فى المصحف موافقة للسواد.
وقد جاء عن حمزة وأبى عمرو إخفاؤها عند رءوس السور إلا الفاتحة وجاء عن ورش تركها عند رءوس السور إلا الفاتحة والباقون يجهرون بها فقط وهو الاختيار اه. وقد علمت أنه فى القراءات الثمان وليس فيه رواية خلاد والعجب من الإزميري كيف فاته التنبيه على هذا مع اطلاعه على التلخيص.
نعم لو ابتدأنا بأول السورة فلا بد من البسملة لكل القراء ولو كان الابتداء عن وقف. قال فى النشر: إن كلا من الفاصلين بالبسملة والواصلين والساكتين إذا ابتدأ سورة من السور بسمل بلا خلاف عن أحد منهم الا ابتداء براءة كما سيأتى سواء كان الابتداء عن وقف أم قطع أما على قراءة من فصل بها فواضح.
وأما على قراءة من ألقاها فللتبرك والتيمن ولموافقة خط المصحف لأنها عند من ألقاها إنما كتبت لأول السورة تبركا وهو لم يلقها فى حالة الوصل إلا لكونه لم يبتدئ
فإذا ابتدأ لم يكن بد له من الإتيان بها كى لا يخالف المصحف وصلا ووقفا فيخرج عن الإجماع فكان ذلك عندهم كهمزات الوصل تحذف وصلا وتثبت ابتداء. وقال فى غيث النفع: لا خلاف بينهم فى أن القارئ إذا افتتح قراءته بأول سورة غير براءة أنه يبسمل سواء كان ابتداؤه عن قطع أو وقف وربما يظن بعضهم أن الابتداء لا يكون إلا بعد قطع وليس كذلك اه. ولذلك أطلت الكلام هنا والله أعلم انتهى المنقول من الروض.
وفى البدائع: ذكر الشيخ" أى المنصورى" تبعا لأستاذه سلطان المزاحى البسملة بلا تكبير لحمزة وخلف فى اختياره على نية الوقف ولم يكن ذلك فى النشر ولا فى غيره. نعم تجوز البسملة لأصحاب الوصل (أى غير حمزة وخلف العاشر ومن غير الكامل وغاية أبى العلاء الراويين لوجه التكبير لجميع القراء وفى أوائل السور وانتبه لهذه الدقيقة.) والسكت على وجه الوقف على آخر السورة


الصفحة التالية
Icon