١٣ - وقد زدت أبحاثا أميّز نظمها | بلفظة تذييل من النّثر تزدهي |
١٤ - وسمّيتها العقد الفريد لنظم ما | حوى مقصد التّسديد من عقده الحما |
١٥ - ولست أرى نظمي ولكنّ شيخنا | أشار بنظم لي فأجنبته رضى |
١٦ - وشهرته بالصندليّ فإنه | خلاصة طيب فاق مسكا إذا شذا |
١٧ - إمام له في كل فنّ براعة | وفهم له كالصارم السيف منتضى |
١٨ - فكن منصفا إن أنت أدركت نكته | وإلّا فلا تنكر وزد نظرا عسى |
١٩ - وإن تر لي سهوا فأصلحه منصفا | وقل هو معذور فكم عارف سها |
٢٠ - وأسأل ربّ العرش توفيق مقصدى | ومغفرة يوم القيامة بالرّضى |
٢١ - فيا رب عفوا للذنوب التي مضت | وما هو آت ليس غيرك يرتجى |
باب في مخارج الحروف وصفاتها وحدودها
٢٢ - وهاك حروفا مع صفات لها وزد | حدود حروف قد أتتك بلا عنا |
٢٣ - فإن أنت لا تأتي لما قد ذكرته | فوسمك لحن وهو في دهرنا فشا |
٢٤ - خصوصا ذوي الألحان حيث أتوا بها | وقرّاء أعشار لها احذر من البلا |
٢٥ - وحتم على القارى التحفّظ للّذي | ذكرت وطال النّكر عند ذوي النّهى |
٢٦ - مخارجها قل سبعة عشر لم تزد | وفي قول بعض ستّة عشر يا فتى |
٢٧ - وأربع عشر عند قوم لها رأوا | وأوّلها قول الخليل الّذي علا |
٢٨ - ومحصورة تلك المخارج إذ أتت | بحلق لسان والشفاه كما تري |
٢٩ - يعمّ الجميع الفمّ فالحلق خذ له | مخارج قد جاءت ثلاثا لمن وعي |
٣٠ - وسبع حروف فيه فالهمز عدّه | وهاء وبنت الفتح خذها من القصا |
٣١ - ثلاثتها في الرّتبة اتّحدت ومن | يقل باختلاف فهو بالضّعف ينتمي |
٣٢ - ومن وسطه عين وحا وبعضهم | يرتّب والتوفيق للخلف قد سما |
٣٣ - وأدناه غين ثمّ خاء كلاهما | برتبة اذ حلّا وبعضهم نفي |