بسم الله الرّحمن الرّحيم قوله تعالى (١): الحمد لله إلى قوله (٢): الرّحيم كتبوا (٣): الحمد لله
قال ابن خزيمة: وأمليت مسألة قدر جزءين في الاحتجاج في هذه المسألة أن بسم الله الرحمن الرحيم آية من كتاب الله في أوائل سور القرآن.
إلا أن الذي أرتاح إليه وأميل هو ما ذكره ابن الجزري، وابن حجر، والسيوطي، وابن تيمية، وابن حزم، ونقله غيرهم، أن حكم البسملة حكم الحروف المختلف فيها بين القراء، فإن البسملة نزلت مع السورة في بعض الأحرف، فمن قرأ بحرف نزلت فيه عدها، ومن قرأ بغير ذلك لم يعدها، الاختلاف في العدد كالاختلاف في أوجه القراءات.
قال ابن الجزري: «وهذه الأقوال ترجع إلى النفي والإثبات، والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأن كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيها كاختلاف القراءات».
قال ابن حزم: وصارت في قراءة صحيحة آية من أم القرآن وفي قراءة صحيحة ليست آية من أم القرآن، ومثل هذا وارد في القرآن وهذا كله حق، وهذا كله من تلك الأحرف.
ولذلك قال صاحب المراقي:
وبعضهم إلى القراءة نظر* وذاك للوفاق رأي معتبر قال الحافظ ابن حجر ينظر إلى القراءات، وذاك أي النظر إلى القراءات رأي معتبر لما فيه من التوفيق بين كلام الأئمة، فلا خلاف حينئذ، قال بعض
العلماء. وبهذا الجواب البديع يرتفع الخلاف بين أئمة الفروع، قال البقاعي: «وهذا من نفائس الأنظار».
والأحاديث التي استدل بها من نفاها أنها من الفاتحة تدل على هذا، والأحاديث التي استدل بها من أثبتها تدل على هذا، ولا تعارض حينئذ. والحمد لله والله أعلم.
انظر: النشر ١/ ٢٦٣ - ٢٧٠، نشر البنود للشنقيطي ١/ ٨١، المنهل ٥/ ٢٠١، الفتح الرباني ٣/ ١٨٥، الإتقان ١/ ٦٩، إتحاف ٣٥٨، الفتاوى ١٣/ ٤١٨، المحلى ٣/ ٣٥١، الألوسي ١/ ٤٠، ابن خزيمة ١/ ٢٤٨.
(١) سقطت من أ، ج، ق وما أثبت من: ب.
(٢) سقطت من: ب، ق وكتبت الآيتان كاملتان.
(٣) في ق: «وكتبوا» والضمير يعود على علماء الصحابة الذين جمعوا القرآن بهذا الرسم.
إلا أن الذي أرتاح إليه وأميل هو ما ذكره ابن الجزري، وابن حجر، والسيوطي، وابن تيمية، وابن حزم، ونقله غيرهم، أن حكم البسملة حكم الحروف المختلف فيها بين القراء، فإن البسملة نزلت مع السورة في بعض الأحرف، فمن قرأ بحرف نزلت فيه عدها، ومن قرأ بغير ذلك لم يعدها، الاختلاف في العدد كالاختلاف في أوجه القراءات.
قال ابن الجزري: «وهذه الأقوال ترجع إلى النفي والإثبات، والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأن كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيها كاختلاف القراءات».
قال ابن حزم: وصارت في قراءة صحيحة آية من أم القرآن وفي قراءة صحيحة ليست آية من أم القرآن، ومثل هذا وارد في القرآن وهذا كله حق، وهذا كله من تلك الأحرف.
ولذلك قال صاحب المراقي:
وبعضهم إلى القراءة نظر* وذاك للوفاق رأي معتبر قال الحافظ ابن حجر ينظر إلى القراءات، وذاك أي النظر إلى القراءات رأي معتبر لما فيه من التوفيق بين كلام الأئمة، فلا خلاف حينئذ، قال بعض
العلماء. وبهذا الجواب البديع يرتفع الخلاف بين أئمة الفروع، قال البقاعي: «وهذا من نفائس الأنظار».
والأحاديث التي استدل بها من نفاها أنها من الفاتحة تدل على هذا، والأحاديث التي استدل بها من أثبتها تدل على هذا، ولا تعارض حينئذ. والحمد لله والله أعلم.
انظر: النشر ١/ ٢٦٣ - ٢٧٠، نشر البنود للشنقيطي ١/ ٨١، المنهل ٥/ ٢٠١، الفتح الرباني ٣/ ١٨٥، الإتقان ١/ ٦٩، إتحاف ٣٥٨، الفتاوى ١٣/ ٤١٨، المحلى ٣/ ٣٥١، الألوسي ١/ ٤٠، ابن خزيمة ١/ ٢٤٨.
(١) سقطت من أ، ج، ق وما أثبت من: ب.
(٢) سقطت من: ب، ق وكتبت الآيتان كاملتان.
(٣) في ق: «وكتبوا» والضمير يعود على علماء الصحابة الذين جمعوا القرآن بهذا الرسم.