مواضع، أولها (١) من كلمة: بسم الله حيث ما وقعت (٢)، إلا أن يأتي بعد [كلمة: بسم (٣)] لفظة غير: الله فإن الألف فيها ثابتة (٤) نحو قوله تعالى: فسبّح باسم ربّك (٥) وباسم ربّك الذى خلق (٦).
وفي كلام المخلوقين: «أبدأ باسم (٧) زيد» و «أبدأ باسم محمد (٨)» وشبهه،

(١) في ب: «الأول».
(٢) في ب: «حيث وقعت».
وقعت في ثلاثة مواضع في أوائل السور، وهود في الآية ٤١، والنمل في الآية ٣٠، وأغفل الداني موضع النمل، قال الرجراجي: «ولو سئل عنه لقال بحذفه».
واتفق علماء الرسم وعلماء العربية على حذف الألف تخفيفا لكثرة الاستعمال، وطولت الباء عوضا عن الألف، وأثر عن عمر بن عبد العزيز، قال لكاتبه: «طول الباء وأظهر السين ودور الميم»، والأولى عدم حذف شيء منه لأنه جاء على لغة من يقول: «سم» و «سم» بلا همز في أوله، ولما دخلته الباء خفف بتسكين السين.
انظر: المقنع ٢٩، تنبيه العطشان ٧٠، إعراب النحاس ١/ ١٦٧، مفاتيح الغيب ١/ ١١٢، المحرر ١/ ٥٢، معالم التنزيل ١/ ٣٧، الكشاف ١/ ٩٣.
(٣) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ومكنى عنه بالضمير.
(٤) في ب: «ثانية» وهو تصحيف.
(٥) من الآية ٧٧ الواقعة و ٥٢ الحاقة.
(٦) من أول العلق، وقع فيها تصحيف في أ، ج، ق وما أثبت من: ب، هـ.
وجوز الكسائي والأخفش حذف الألف، ولو أضيف إلى غير لفظ الجلالة نحو: «الرحمن» و «القاهر»، ورده الفراء وقال: هذا باطل، ولا تجوز أن تحذف إلا مع «الله» لأنها كثرت معه، فإذا عدوت ذلك أثبت الألف، وهو القياس» ولم يرد هذا في القرآن.
انظر: المطالع النصرية ١٧٠، البيان ١/ ٣١، معاني الفراء ١/ ٢، نثر المرجان ١/ ٢٠، شرح الطرة على الغرة للآلوسي ٤٦٠.
(٧) في ب: «كباسم» وفي هـ: «باسم ربك» وألحقت في هامشها.
(٨) سقطت من: ب، وفي ق: «فأبدأ».


الصفحة التالية
Icon