به (١) الحافظ الماهر، ويزيل عنهم الالتباس (٢) في الحروف، والكلم، والآي لكثرة تشابه الآي (٣)، والكلم، وتكرار (٤) القصص، رغبة منهم في اتباع الصحابة رضي الله عنهم، واقتفاء آثارهم، وامتثال ما اصطلحوا (٥) عليه (٦) من الهجاء قديما، مع ثناء (٧) الله تعالى (٨)، في كتابه على التابعين لهم مجملا بقوله تعالى (٩):
والذين اتّبعوهم باحسن رّضى الله عنهم ورضوا عنه (١٠) الآية، فعم تعالى ولم يخص (١١)، وكذلك (١٢) ما رويناه (١٣) عن الرسول ﷺ بقوله: «اتبعوا السواد الأعظم ما أنا عليه
(٢) سقطت من: ب.
(٣) في هـ: «الآي فيه».
(٤) في هـ: «وتكرير».
(٥) تعبيره بالاصطلاح يشعر بأن الرسم العثماني اصطلح عليه الصحابة رضي الله عنهم كما تقدم في الدراسة، ولعله يشير إلى قول عثمان للرهط القرشيين «إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت فاكتبوه بلسان قريش» يريد- والله أعلم- إذا اختلفتم في رسم لفظ من ألفاظ القرآن، فاكتبوه بالرسم الذي يوافق لغة قريش كما يدل على ذلك قصة اختلافهم، في كتابة لفظ «التابوت» فقال زيد: «التابوة»، وقال القرشيون: «التابوت» فترافعا فقال عثمان: اكتبوا: «التابوت» فإنما أنزل القرآن على لسان قريش» أخرجه البخاري والترمذي عن حذيفة.
انظر: فتح الباري ٩/ ٢٠، جامع الأصول ٢/ ٣٠٥، المقنع للداني ٢٤، البرهان ١/ ٣٧٦.
(٦) سقطت من: هـ.
(٧) في ب: «سناء» وهو تصحيف.
(٨) سقطت من: ج.
(٩) لم تظهر في ب.
(١٠) من الآية ١٠٠ التوبة.
(١١) في ب، ج: «تخص».
(١٢) في هـ: «وكذا».
(١٣) سقطت من: ب، هـ، وفي ج، ق: «أعني»، ولعل ما أثبت هو الصواب قياسا على الموضع الثاني.