وكذلك (١): يعبؤا (٢)، وينبّؤا (٣)، وتفتؤا (٤)، ويدرؤا (٥) وشبهه، يحتمل ستة أوجه، قد ذكرناها كلها في كتابنا الكبير (٦) وسنأتي بها في كتاب الضبط من هذا الكتاب (٧) إن شاء الله.
ثم قال تعالى: فطوّعت له نفسه إلى قوله: من النّدمين (٨)، وفي هاتين

(١) في ج، هـ: «وكذا» وسقطت من ق، وما بعدها.
(٢) سيأتي في الآية ٧٧ الفرقان سقطت من: هـ.
(٣) سيأتي في الآية ١٣ القيامة.
(٤) سيأتي في الآية ٨٥ يوسف.
(٥) سيأتي في الآية ٨ النور، وحصل في أ، ب، ج، هـ تقديم وتأخير.
(٦) تقدم التعريف به في الدراسة.
(٧) وهو كتاب أصول الضبط جعله ذيلا لهذا الكتاب، وذكر هناك ستة أوجه في النوع الذي تقدمه ألف أحدها: أن تكون الواو صورة للحركة، والثاني: أن تكون الحركة نفسها، ، والثالث: أن تكون بيانا للهمزة، والرابع: أن تكون علامة لإشباع حركتها، والخامس: أن تكون صورة للهمزة على مراد الأصل، وتكون الألف في جميع ذلك زائدة، والسادس: أن تكون الألف والواو معا صورتين للهمزة، في حال الوصل والوقف.
قال الرجراجي: «والوجه الأول المختار لأن أبا عمرو وأبا داود وأبا إسحاق التجيبي قدموه كلهم على غيره من الأوجه الباقية».
وأما في النوع الثاني وهو ما لا ألف قبله، فذكر المؤلف وغيره أنه يحتمل وجهين: أحدهما: أن تكون الواو صورة للهمزة على مراد الوصل، والثاني: أن تكون الواو والألف صورتين للهمزة، ولم يرتض أبو العباس المهدوي هذه الأوجه في كلا النوعين وقال: «وجميع ما صورت الهمزة فيه من هذه المواضع حرفا كالحرف الذي منه حركتها فلأن حركتها أولى بها من حركة غيرها» ويبدو لي أنه توجيه حسن.
انظر: أصول الضبط ١٧١ هجاء مصاحف الأمصار ٩٤ حلة الأعيان ٢٧٥ كشف الغمام ١٨٣.
(٨) رأس الآية ٣٣ المائدة.


الصفحة التالية
Icon