وقوله صلى الله عليه وسلم: «القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه» (١).
وقوله صلى الله عليه وسلم: «ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن» (٢).
قال ابن عيينة: يستغنى به، وكذلك أبو عبيد، واحتج بقول من دخل على سعد قال: دخلت عليه وعنده متاع رث، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن».

- (٥٨٤٠)، وأبو نعيم في «الحلية» (٣/ ٢٥٣)، من طرق عن سهل بن سعد.
قال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه. وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم.
وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (٢/ ٣٢٢) عن إسناد ابن ماجة: في إسناده زكريا بن منظور، وهو ضعيف، وطريق الترمذي فيه عبد الحميد وهو ضعيف.
(١) أخرجه أبو يعلى (٢٧٧٣)، والطبراني في «الكبير» (١/ ٢٥٥) (٧٣٨)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٢٦١٤)، من طريق شريك بن عبد الله عن الأعمش عن يزيد بن أبان الرقاشي، وهو ضعيف.
وأخرجه القضاعي في «مسند الشهاب» (١/ ١٨٦ - ١٨٧) (١٧٦)، من طريق الدارقطني قال: وقال الدارقطني: ورواه أبو معاوية عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عن الحسن مرسلا، وهو أشبههما بالصواب.
قال الألباني في «السلسلة الضعيفة (١٥٥٨): هو ضعيف مرسلا وموصولا؛ لأن مداره على الرقاشي وهو ضعيف، ومدار الموصول عليه من رواية شريك وهو ابن عبد الله القاضي ضعيف.
وقال البيهقي في «شعب الإيمان» (٢/ ٥٢٩): روي هذا الحديث من وجه آخر ضعيف عن الحسن عن أبي هريرة، وهذا أشبه.
وذكره الهيثمي في «المجمع» (٧/ ١٥٩)، من حديث أبي هريرة، وقال عقيبه:
رواه الطبراني، وفيه يزيد الرقاشي، وهو ضعيف.
وأخرجه الخطيب في «تاريخه» (٣/ ١٦) في ترجمة الليث بن خالد المقرئ، عن يحيى بن المبارك اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء عن الحسن عن أنس بن مالك به.
وقال محقق «الشهاب» عبد المجيد السلفي: وهو أيضا ضعيف.
(٢) أخرجه أبو داود (١٤٦٩)، (١٤٧٠)، وابن ماجة (١٣٣٧)، والطيالسي (ص/ ٢٨) (٢٠١)، وابن أبي شيبة (٢/ ٥٢٢)، (١٠/ ٤٦٤)، وأحمد (١/ ١٧٢، ١٧٥، ١٧٩)، والحاكم (١/ ٥٦٩، ٥٧٠)، من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذا الإسناد. ووافقه الذهبي.


الصفحة التالية
Icon