فإذا فرغ من حساب الخلق حملوا على تلك الأينق، ورفعوا إلى الجنة» (١).
وعن سليك قال: سمع رسول الله ﷺ يقول: «من قرأ القرآن نظرا خفّف الله عن أبويه العذاب وإن كانا مشركين» (٢)، و «من قرأ القرآن ظاهرا فظنّ أن الله لا يغفر له فهو بكتاب الله من المستهزئين» (٣)،/ و «لحامل كتاب الله في بيت مال المسلمين مائتا دينار في كلّ سنة، فإن مات وعليه دين قضى الله من ذلك المال» (٤).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن بألحان العرب، وإيّاكم وألحان أهل الفسق وأهل الكتابين قبلكم، فإنه سيجيء أقوام من بعدي يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم» (٥).

(١) لم نقف عليه من حديث أبي سعيد، وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٧/ ٢٥٥) بمعناه عن ابن عمر مرفوعا.
(٢) أورده ابن حبان بسنده في «المجروحين» (٢/ ٣١١)، ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات» (١/ ٢٥٤)، والسيوطي في «اللآلئ» (١/ ٢٢٤)، من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: «من حفظ القرآن نظرا خفف عن أبويه العذاب وإن كانا كافرين، ومتّع ببصره».
قال أبو حاتم: محمد بن المهاجر البغدادي يضع الحديث على الثقات، ويقلب الأسانيد على الأثبات، ويزيد في الأخبار الصحاح ألفاظا زيادة ليست في الحديث يسوّيها على مذهب نفسه، وكان ينتحل مذهب الكوفيين.
وقال الذهبي في «الميزان» (٤/ ٤٩): هو الطالقاني، شيخ متأخر وضّاع كذّبه صالح جزرة وغيره. وأورده السيوطي في «اللآلئ» (١/ ٢٢٤)، عن أبي الدرداء مرفوعا: «من قرأ مائة آية في كل يوم نظرا شفع في سبعة قبور حول قبره، وخفف الله عن والديه وإن كانا مشركين».
(٣) لم نقف عليه.
(٤) أخرجه الديلمي (٢٦٩١) بسنده، ومن طريقه السيوطي في «اللآلئ» (١/ ٢٢٥)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حامل كتاب الله عز وجل له في بيت مال المسلمين في كل سنة مائتا دينار، فإن مات وعليه دين قضى الله عز وجل ذلك الدّين».
قال السيوطي عقبه: العباس بن الضحاك دجال، ومقاتل بن سليمان، قال وكيع وغيره: كذاب.
قال الألباني في «السلسلة الضعيفة» (٦٤٤): موضوع.
(٥) أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ ١٦٥)، والطبراني في «الأوسط» (٨/ ١٠٨) -


الصفحة التالية
Icon