خلف الدمياطي، هكذا أملاه (١)، أعني كمال الدين أبا الحسن المذكور، قال: ورأيته بخط صاحبنا أبي بكر الأبيوردي: سند بن علي بن الفضل بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي العباسي الضرير، رحمة الله عليه؛/ والشيخ الإمام العالم العامل، زين المتصدرين، رئيس النحاة والمتأدبين، روضة العارفين، الورع الزاهد، الصالح العابد، الحافظ المفيد، البارع المجيد، المشهور في نواحي الأقطار والبلاد بنباهة التيقظ، وحسن التلفظ، وعلو الإسناد، اللوذعي الكامل، الصدر الفاضل، تقي الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن مرهف بن عبد الله بن ناشرة، رضي الله عنهم وأرضاهم، وجعل الجنة نزلهم ومأواهم، بمنّه وكرمه.
فأما الشيخ أبو إسحاق فإنني قرأت عليه القرآن العظيم ختمتين اثنتين، أولاهما قرأتها عليه في جماعة من الفضلاء، ومهرة القرّاء، وأخراهما قرأتها عليه وحدي من غير مشارك، جمعت في كلّ منهما عليه بمذاهب الأئمة الاثني عشر، وهم السبعة المعرفون، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري، وأبو جعفر بن يزيد بن القعقاع المدني، وابن محيصن المكي، وأبو محمد سليمان بن مهران الأعمش، وخلف بن هشام البزار في اختياره الكوفيان، مع ما أضيف إليها بسبع روايات مفردات من اختيار اليزيدي بما تضمّنه من الطرق والروايات كتاب «المبهج» وكتاب «إرادة الطالب وإفادة الراغب» في القراءات العشرة، وهو فرش ما في «القصيدة المنجدة» من الروايات، وكتاب «تبصرة المبتدي وتذكرة المنتهي» في السبع، وكتاب «الكفاية» في القراءات الست، وكل هذه الكتب من تصنيف الإمام أبي محمد عبد الله بن علي سبط أبي منصور الخياط، وكتاب «المستنير» لأبي طاهر بن/ سوّار النحوي، وكتاب «الجامع في القراءات الإحدى عشرة» وهي مما عدا ابن محيصن، تأليف الإمام أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن فارس الخياط، وكتاب «الموضح» في العشرة، وكتاب «المفتاح» في العشرة أيضا،