إسناد قراءة عاصم بن أبي النّجود
هو أبو بكر بن أبي النّجود الأسدي الحنّاط (١)، واسم أبي النّجود بهدلة، ويقال: أن بهدلة اسم أمه، وهو مولى لبني [جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين] (٢) بن قيس بن أسد، مات بالكوفة سنة ثمان وعشرين ومائة، وقيل سبع وعشرين.
وعاصم من التابعين، روى عن أبي رمثة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن عاصم من التابعين عطاء بن أبي رباح، وأدراك أربعة وعشرين من الصحابة، وليس أحد من القراء السبعة أكثر رواية للحديث والآثار من عاصم، وكان فصيحا نحويّا.
قال يحيى بن صالح: ما رأيت أفصح من عاصم، وكان فصيحا، إذا تكلم يكاد تأخذه الخيلاء.
قال أبو إسحاق السّبيعي: ما رأيت رجلا قط كان أقرأ للقرآن من عاصم، وما استثنى أحدا، وقول أبي إسحاق حجة؛ لأنه من أجلاء التابعين، لقي ثلاثة وعشرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواية حفص عنه، طريق عبيد عن حفص
قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وعلى الكندي، وقرأ على الشريف الخطيب، والمحوّلي، وأبي القاسم هبة الله، وأبي محمد عبد الله بن علي، وغيرهم.

(١) في الأصل: (الخياط)، والمثبت من «قراءات القراء المعروفين» (ص/ ٩٥)، و «غاية النهاية» (١/ ٣٤٦).
(٢) في الأصل: (خزيمة بن مالك بن نضر بن يعين) وكلمة: (يعين) كتبت بالمهملات، والمثبت من «الطبقات الكبرى» لابن سعد (٦/ ٣٢٠)، و «الفهرست» لابن النديم (١/ ٤٣).


الصفحة التالية
Icon